بتعرف انت ما بتعرف نحن في حبكم هايمين ودارت دورة الأيام ونحن مع الزمن أغراب شربنا دموعنا ما روينا حملنا الشوق ملانا عذاب وقلنا نجرب الصحراء جنينا تعبنا كلو سراب وعذراً شاهقاً وباهظاً وشاسعاً أستاذي الجميل.. أستاذ الجيل.. وأستاذ الحرف الأنيق سيف الدين الدسوقي.. وهذه الكلمات المنظومة المقفاة.. المنتقاة ..المموسقة هي أروع ما قيل وما كتب وما به تغنى عن الشوق والحب والوجع وانبهام الطريق.. وانسداد الدروب وتلاشي الأمل وانسحاب الضوء من الكون.. وأنت تكتبها عن الحبيبة.. عن المرأة التي نحملها في حدقات العيون.. و(ندسها) في سويداء القلوب ولكني يا حبيب (أستلفها) منك حتى من غير استئذان لاسقطها على الوطن.. ولأجعلها صادحة صادقة في أفواه أبناء الوطن. ونعود الى الوجع.. والأحباب في(الإنقاذ) يأتونا كل يوم بفن جديد.. (يلعبون) بنا ونحن كما كرة (البنج – بونج).. وضرب يصفعنا من منتصف (الطاولة) وآخر يعيدنا مضروبين من نصف الطاولة الآخر.. وعندما نتعب نحن (الكرة) من الركض بين المضربين..يغيرون في مهارة الحداة.. وشطارة العباقرة نوع اللعبة.. في ذكاء مدمر..يقسمون بل يشطرون منظومتهم منظومة (الاخوان) الى شطرين.. كما هو الحال الآن.. يضيئون كل مصابيح القاعة.. يفرشون(الموكيت الأحمر) يستدعون الأحباب والمعارضين والمؤلفة قلوبهم,, ينادون الحالمين والآملين والغاضبين و(العشمانين) والواهمين.. والصادقين والمخاتلين.. وفي كلمات مثل ضوء النهار وضوحاً وإبانة.. يقسمون بالشعب والأيام الصعبة إنهم رهن إشارة الشعب.. وتحت أمر أوامره بانهم سوف يلتزمون في صدق الصادقين بأن مخرجات الحوار الوطني هي التي سوف تشرق أضواء شمسها، وأنها ولا شيء غيرها هي التي تمشي بين الناس. ويشتعل سماء الوطن أحلاماً ويتطرز سماء الوطن نجوماً من الأمل.. وتغشى الناس نسمات من انعاش.. وتحلم نفوس بفجر وشيك.. خاصة أن الذي يقف خلف دعوة الحوار هو أرفع شخصية في الوطن، وهو السيد رئيس الجمهورية شخصياً وبينما أعلام الأمل ترفرف خفاقة فوق الرؤوس، وبينما شعلة بل اقباس نيران العشم تضئ الأمكنة والأركان إذا بأحد الأحبة وهو حبيبنا (حامد ممتاز) يطعن سحابة هائلة في أحشائها لتطفئ ذاك الضياء، وهو يعلن في ثقة أو (تهور) أو (رجالة) أو (مكايدة) أن المؤتمر الوطني سوف يحكم خمسين سنة (من هنا ولي قدام) وبكرة نبدأ..