التطور الرهيب المتسارع في كل مناحي التقدم الحضاري والتكنلوجي والتنموي، الذي تشهدة دولة الامارات العربية المتحدة لافت للنظر وغير مستغرب، من دوله تخطط وترسم الملامح بحرفية وتنفذ بدقة كافة مطلوبات التقدم، تطمح وتحلم وتعرف كيف تزاحم كبريات الدول وتنافس في مختلف المجالات وفق المتغيرات الدولية في حركة ديناميكية غاية في المرونة والسرعة.. تتسق والوتيرة المتصاعدة للطفرة التقنية التي يشهدها العالم التحول التاريخي الذي شهدته الامارات مؤخراً ليس قاصراً على النهضة (الخرساء) من معمار وبني تحتية، بل طالت حتى (الحرملك) فخرجت النساء من القمقم المجتمعي، وانطلقن نحو الريادة والتعليم وتبوأن المناصب المهمة، يزاحمن في قمة الهرم الدستوري.. وقد تم اعتماد أكبر تغيير هيكلي في الحكومة الاتحادية ظفرت فيه عدد من النساء المؤهلات بوزارات غاية في الأهمية (نجلاء العور-وزيرة تنمية المجتمع، جميله المهيري -وزير شؤون التعليم العام، لبني القاسمي وزيرالتسامح -عهود الرومي وزير الدولة للسعادة). التسامح والسعادة اختصار وحل لكثير من المشكلات المجتمعية والسياسية والاقتصادية.. نحتاجها في بلادنا كقيم تعزز من الروابط والوشائج والصلات، وتدعم السلام والتنمية وتجمع الصف الذي أعيانا جمعه رغم وجود عشرات الوزارات،. ماعاد الذهب وبهرج الزينة هو الأهم بالنسبة للمرأة الاماراتية، استبدال كرسي جابر بكرسي الوزارة، يحكي قصة تغيير المفاهيم وفق متطلبات الرحلة ومواكبة العالم الجديد الذي تمثل فيه المرأة حجر الرمح، بما تملك من مواصفات تجمع مابين (الحلاوة والضراوة). زاوية أخيرة: إن النهج التخطيطي المرسوم باتقان جعل من الامارات درة الخليج، التي أعادت الى الأذهان مجد حضارة العرب التي عفى عليها الزمان.