الدواء.. الصيدليات.. المرضى.. مثلث برمودا.. نعم هو مثلث برمودا ومن يدخله الله أعلم بخروجه أو اختفائه.. فالمتابع لحركة معظم المواطنين الطالبين للعلاج يجد أنهم أصبحوا يتخطون مرحلة الذهاب للطبيب ويستعيضون عنها بالذهاب للصيدلية وشرح ما عندهم أو عند أطفالهم للصيدلي، ويقوم هو بدوره (بالتنظير) وصرف الدواء المناسب لحالتهم.. وهذه ضربة حظ، إما أن تصادف المرض فتعالجه، وإما أن يكون المريض قد أخذ علاجاً لمرض آخر لم يتم تشخيصه.. وأنا أعلم أن هناك صيدليات كثيرة لا تعتمد في صرفها على الدواء على الروشتة، كما أعلم أن هناك صيدليات أصبحت مشهورة ومعروفة بذلك.. المهم سادتي هذا ما أردت إضافته لما جاء في المنتدى الأسبوعي لجمعية حماية المستهلك، فإذا كانوا ينادون بروشتة معتمدة ومختومة، فهناك بعض الصيادلة يصرفون الدواء ليس بدون روشتات فقط، بل يتبرعون بعلمهم ويحلوا محل الطبيب.. إذن فهناك خطوة يجب أن تتزامن مع ضبط جودة الروشتة وهي دعوة بعض الصيادلة للتشديد على الروشتة من الطبيب المعالج والمشخص للمرض، والذي يحدد أي الأدوية يحتاج لها المريض. لقد أثارت جميعة حماية المستهلك نقطة مهمة وهي موضوع بيع البنادول والأسبرين في البقالات، ونحن نقول لهم إنها إذا كانت مزورة فنحن مدمنون لها، وأؤكد لهم أن هناك بعض (الناس) قد تعودوا عليها بصورة يومية، وأنهم لا ينامون إلا بعد ابتلاعها ظناً منهم أنهم يبذلون مجهودات جبارة وأنها تعينهم على تخفيف وتسكين بعض الآلام التي يحسون بها، والغريب سادتي أننا ومنذ نعومة أظافرنا نرى الحبوب المسكنة تباع في البقالات مثل الأسبرو والريفو والأسبرين والبنادول والكافلجين، كل هذه الأنواع تباع ولها نوعان، للكبار وللصغار.. ألم تكن تلك الشركات تعلم بأنها مواد مخدرة أو مؤثرة عقلياً.. ألم تنتج من شركات أدوية وتعلم جيداً مآلاتها المستقبلية.. لماذا إذاً قامت بإنتاجها وبيعها في البقالات؟.. بل في الكناتين هي والفوار والكاربونات؟.. كل هذه أسئلة حائرة يجب أن تتم الإجابة عليها. بالمناسبة سادتي أنا وحدي أتوقع أن أكون قد ذهبت للدكان لشراء هذه الحبوب المسكنة منذ صغري وحتى الآن أكثر من مليون مرة.. وليحسب كل منكم كم مرة ذهب لشراء هذه الحبوب من (الدكان) إذا كان (مرسل).. أو (لي روحو).