سكبت صاحبة الجرة الدكتورة الرائعة بخيتة أمين بت أم درمانالأصيلة وصاحبة القلم الأنيق الرصين.. عصارة جهد السنين لتحقيق حلم حياتها بافتتاح أول كلية لتكنلوجيا الصحافة والطباعة بالسودان.. واستطاعت بإرادة الأنثى الحرة أن تؤكد أن حواء السودانية هي سيدة المواقف الصعبة.. وعطاؤها ممتد بتخليد الأمهات وإطلاق أسمائهن على قاعات المحاضرات وبصورة أصيلة ذات شجون. وتعتبر الكلية الأمدرمانية معبرة عن كل أم درمان والسودان.. وكما قال أستاذنا عبدالباسط عبدالماجد في كلمته خلال قرع أجراس افتتاح الكلية.. والتي تشرفت واعتز بأن أكون ضمن قائمة شرف المدعوين فيها قبل يومين خلال دعوة فنجان الشاي باللقيمات لتدشين الكلية بعيداً عن المظاهر البذخية في مثل تلك المناسبات، قال أم درمان هي الحضن الدافيء، وهي الأم لكل السودان.. واستطاعت الدكتورة بخيتة أمين أن تقطع قول كل خطيب بفكرتها غير المسبوقة.. فلك التحية أستاذتي الجليلة يا بت حرم بت ستي.. فلقد استطعت أن تسطري اسمك ضمن قائمة الخالدين وتثبتي أن الصحافية قامة تنافس في سجلات التاريخ نظيرها الرجل.