كثير من الجدل ثار حول أكياس البلاستيك وما تسببه من سرطانات بالإضافة إلى تاثيرها على الثروة الحيوانية، ما جعل بعض الولايات تمنع استخدامها، لكنها على الرغم من المنع مستخدمة بصورة كبيرة، وترى رئيسة شعبة أكياس البلاستيك شيراز برير أن الأكياس آمنة تماماً وليس لها أي تأثير على صحة الانسان، بل أشارت إلى منافع اقتصادية من إعادة تدوير الكيس، وللوقوف على ما يدور داخل هذا القطاع أجرينا معها الحوار التالي حوار:إشراقة الحلو ٭ ما هي شعبة البلاستيك ؟ - شعبة تتفرع من غرفة البتروكيمائيات تكونت منذ أربع سنوات، كانت هناك إشكالية في المواصفة، لكن قامت وزارة البيئة والهيئة السودانية للمواصفات بوضع مواصفة للأكياس البلاستيك حتى تتناسب مع البيئة، وأجزناها وطبقت في المصانع بنسبة 90% وهناك لجنة ستقف هذا العام على تطبيق المواصفة، هناك مشكلة عمل توعية وكل الجهات طالبتنا بعمل التوعية للمواطنين عن الكيس، وأنه ليس له مضار صحية، وكل المضار تكمن في الاستعمال، خاصة ضرره بالنسبة للحيوانات باعتبار أنه يغلق مجرى المعدة عند تناوله، و عند الحرق الكربون الناتج عنه يسبب مشكلة ٭ ماذا فعلت الشعبة في هذا الإطار؟ - العلاج الذي قمنا به كشعبة فتحنا فرص للشباب بإقامة 60 مصنعاً لإعادة تدوير الأكياس، وهذه المصانع الآن لا تعمل بطاقتها القصوى، فإذا كانت انتاجية المصنع في اليوم 2 طن، فإنه ينتجها خلال أسبوع، والآن نحن بصدد توعية الناس لجمع الأكياس والحصول على قيمة مالية بإعتبار أن الكيلو من الأكياس بحوالي 2 جنيه، هناك جهات محددة في المكب تستلمها ومن ثم تعطيها للمصنع ليقوم بإعادة تدويرها لتصبح أكياس شتول أو أي أشكال أخرى.. كنا بصدد إدخالها في صناعة أكياس النفايات، ولكن على حسب المواصفة الجديدة رفضوا أن يكون الكيس المعاد تدويره ككيس للنفايات، بل يدخل في تصنيع كيس النفايات بنسبة 30%، وتدخل الأكياس المعاد تدويرها في تصنيع بعض الأجزاء الخاصة بالكراسي، بالإضافة إلى دخولها في عمل أصايص الشتول، والكيس ليس له بديل ماعدا كيس الورق لكن تكلفته عالية، حيث تعادل قيمة الكيس الواحد كيلو من أكياس البلاستيك، بالإضافة إلى أنه لا يحمل الأغذية باعتباره لايحتوي على مواد عازلة، المواد التي تصنع منها أكياس البلاستيك مواد صحية 100%، بدليل أنه يصنع منها بعض الأدوات الطبية، ٭ لكن هناك من يقول إن حمل الأغذية الساخنة في الأكياس تسبب السرطانات ما مدى صحة هذا الأمر؟ بالنسبة لنا درجة الحرارة التي تتسبب في ذوبان الغشاء الخارجي للكيس 80 درجة، ومهما كانت درجة حرارة المادة الغذائية التي تحمل في الكيس فإنها لاتصل إلى هذه الدرجة، وعملياً إذا حملنا مادة درجة حرارتها أكثر من 60، فإن الكيس سيذوب ولن يصل درجة التفاعل واللحام الموجود في كل المصانع لا يتكون من عدة طبقات، ومصانعنا غير مواكبة تماماً لكنها تؤدي الغرض، لكن الضرر الأكبر في الحرق، والكيس كاستخدام آمن جداً لايتفاعل مع الأغذية بإعتباره مادة عازلة تماماً ٭ إلى أين وصلتم في مشروع التوعية؟ - وزعنا مطبقات في كل أماكن التجمعات، وجهزنا مادة إعلامية ستظهر في التلفزيون، بالإضافة للجهود مع هيئة المواصفات لمتابعة المواصفة، وكل عام ننظم حملة تقف على المصانع بصورة عشوائية. ٭ كم عدد المصانع التي تعمل في صناعة البلاستيك؟ - عدد المصانع العاملة الآن 68 مصنعاً في ولاية الخرطوم، والعاملة في إعادة التدوير 60 مصنعاً، وهناك 30 مصنعاً صغيراً مملوكاً لأجانب تعمل في الخفاء (تحت التربيزة) بالإضافة إلى عمل بعض الورش بتصاديق من المحليات كورشة لإعادة التدوير، إلا أنها تعمل في تصنيع الأكياس، وهناك صعوبة في إخضاعهم للمواصفة أو الاتحاد، وقد بلَّغنا عنهم الجهات المختصة إلا انها ما زالت تمارس العمل، وهنا أشير إلى توقف عدد من المصانع خاصة التي يمتلكها مستثمرون أجانب، حيث إنهم لجأوا إلى سياسية التصنيع في بلادهم وإدخال البضاعة عبر الكوميسا، مما أضر بالصناعة الوطنية، باعتبارها تدخل بأسعار أقل من المصنعة محلياً وأن هناك 60 مصنعاً يعمل في إعادة تدوير أكياس البلاستيك ٭ ما حجم الاستثمارات في هذا المجال؟ يقدر حجم الاستثمارات بملايين الدولارات، فعدد المصانع التي تعمل في هذا المجال أكثر من 100 مصنع، تستوعب أكثر من 10 آلاف عامل بمعنى أنها تساهم في إعاشة 50 ألف أسرة بصورة مباشرة وغير مباشرة