إشراقة كونية: هناك حيث تشرق الأنوار المحمدية وينبلج الضياء وتحفنا الرحمات، تسمو الأرواح وترتقي النفوس، وتشف الحواس، إليك يا سيدي ضراعات ممكون استطار لبه ذكراك، وخالط عقلة شرح معناك، وأعظم أمانية يوم رؤياك. قيل أن امرأة عجوزاً كانت تحمل حزمة ثقيلة من الحطب وتتعثر في خطوها، فتقدم رجل وصفته بأنه مشرق القسمات وكأن الشمس قد اختصته بكل الضياء وحمل عنها حتى أوصلها دارها البعيد.. فقالت: أنا لا أملك ما أكافئك به لكنني سأهديك نصيحة، فإن هناك رجلاً يدعى محمد مجنون يدعي النبوة.. فإذا لقيته فلا تتبعه فهو بلا أخلاق.. قال ولو كنت أنا.. فقالت والله لو كنت أنت فأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله. إشراقة حزبية قاتمة: لا زالت الانقسامات والانهزامات والخصومات تعصف بكيانات حزبية عريقة ليس آخرها الاتحادي الديمقراطي الذي أطاح بقيادات شابة وذات ثقل سياسي ووصلت الصراعات حد فصل الوزيرة السابقة والنائبة البرلمانية «إشراقة سيد محمود» وعدد من الأعضاء، إن تجريد البعض من الانتماء مسألة غاية في الصعوبة والإيلام، فالحزب كيان وليس مجموعة أفراد ولعبة سلم وثعبان تعلو وتهبط بالسمع والطاعة أو اختلاف وجهات النظر، لا زلنا نهدم المعابد التي شيدناها على مر الأزمان لعدم قبول الاخر والاستماع فقط لأصواتنا حتى ولو حدثنا أنفسنا. إشراقة والرشاقة: أينما التفت أجد صورة لفتاة رشيقة ممشوقة تتصدر إعلاناً عن افتتاح صالة رياضية ليس الغرض منها ممارسة الرياضة حفاظاً على الصحة، بل تخفيف الوزن، وأعجب كل العجب أننا نذهب لشراء كل الأطعمة الدسمة ونعود لإعدادها وتجهيزها ونتناولها بالهنا والشفا، ونعلم أنها تزيد من أوزاننا، ثم نعود ونذهب للصالة الرياضية لنخسر الوزن الذي كسبناه عنوة واقتدارا!.. بالله عليكم من يفسر لي تلك المعضلة؟.. وترى كيف ماتت إشراقة تلك بخفة الظل حتى أماتت قلبها أم حبوب تخسيس؟.. أو ربما بالخفة في زمن الرزانة مطلوبة؟.. على كل مسكينة إشراقة. زاوية أخيرة: إشراقك يا سيدي أعشى بصري فما عدت أرى بريق الألوان إلا تحت تلك القبة الخضراء التي أهفو إليها في لحظة وحين.