٭ يحكى أن وزيراً كان يركب طائرة فسأل الطيار: لو رميت عشرة جنيه فكم أسره تنبسط؟ واحدة.. لو قسمت المبلغ نصين تسعد أسرتين.. لكن أنا عايز أسعد كل الناس.. مفيش غير حل واحد.. إيه هو ؟ أنت اللي ترمي نفسك. ٭ وقطعاً وزير الصحة بالخرطوم مأمون حميدة، سيرمي بنفسه ليس من خارج طائرة «لا سمح الله»، بل خارج الحكومة وعندها ستعم السعادة دون شك، وذلك بسبب تصريحاته المستفزة والتي تحمل قدراً كبيراً من التعالي. ٭ في صحف اليوم تطالعون تصريحات لمأمون يهاجم فيها الصحف والصحفيين، ويقول إن (80%) من الأخبار المتعلقة بالصحة كاذبة و (20%) لأغراض، واتهم بعض الكتاب وصحفيين بأنهم أصحاب أغراض وجهلة وكاذبون، وأنهم يكتبون دون دراية ومعرفة.. بل تمادى في اتهاماته وقطع بأن(85%) من رؤساء تحرير الصحف ومدراء التحرير لا يعلمون ما ينشر في صحفهم. ٭ استغرب أن تكون تلك رؤيته بشأن الصحافة وهو حشر أنفه وسطها و أسس صحيفة، ما يدل أنه يؤمن بدور ومكانة الصحافة، ولكنه يكابر، وما أكثر أمثاله..! ٭ فهم الرجل خطأ دعم رئيس الجمهورية المطلق له ومساندته، والتي كانت مبررة، فالرئيس له رؤيته العميقة من خلال درايته التامة بالمسؤولين.. واعتبر مأمون ذلك مدعاة لينتفخ، ويتحدث بلغة «فرعونية» تنم عن عدم دراية وعن ما يحمله في صدره من مقت للصحافة. ٭ اعتقد مأمون أن إبداء الرئيس الرضا عن أدائه، سانحة لينتاش الصحافة التي تتحدث عن مستشفياته، باعتباره مستثمراً وليس وزيراً.. ربما لا يعلم الرجل أنه ليس بأول مسؤول يشيد الرئيس بأدائه و يرفعه لمرتبة مقدرة. ٭ نقول لمأمون نالت قبلك وزيرة الرعاية مشاعر الدولب تلك الثقة، بل مُنحت نجمة الإنجاز في أعظم مناسبة - ذكرى الاستقلال - وما زادها ذلك التكريم إلا تواضعاً أكثر مما فيه من تواضع وتواصل «محترم» مع الصحافة. ٭ وذات الأمر حدث مع وزير الكهرباء معتز موسى، الذي يدير ملف مفاوضات سد النهضة باقتدار وبدعم مباشر من الرئيس، ومع ذلك يكن كل تقدير واحترام للصحافة، بل وحتى عندما أصاب الصحافة برذاذ كلمات ناقدة، تراجع عن الأمر وأكد تقديره للوسط الإعلامي. ٭ ظل مأمون شخصية غير مرغوبة وغير مهضومة في الوسط الطبي، و في عهده حدثت كثير من الاحتجاجات حتى من قبل أطباء إسلاميين، ما يدل أن هناك «دغمسة» في طريقة تفكير و تخطيط الرجل لعمله بالوزارة. ٭ قبل أيام التقينا النائب الأول للرئيس الفريق بكري، برفقة وفد صحفي صيني زار البلاد.. أكد بكري في اللقاء أهمية دور الصحافة.. «لكن مأمون لا يقرأ وربما قرأ ولم يستوعب».. وجدد بكري دعمه للصحافة ولاتحاد الصحفيين «لكن مأمون لا يقرأ وربما قرأ ولم يستوعب»! ٭ إلى مأمون حميدة التاجر .. «الفورة مليون».