تدافعت أعداد غفيرة من الجماهير أمس، إلى مدينة نيالا لاستقبال المشير البشير رئيس الجمهورية الذي يزور جنوب دارفور في إطار زيارته لولايات دارفور والتي يختتمها اليوم بزيارة لمدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور. الحشود الكبيرة التي ضاقت بها ساحة الاحتفال، جاءت وهي تحمل أحلاماً عريضة باندياح التنمية والخدمات بالولاية بعد أن انحسر التمرد وعم السلام أجزاءً واسعة من الولاية. التعامل بحسم وبالمقابل أعلن البشير عن تعامل حاسم وقوي مع المتمردين الذين يستهدفون التنمية في دارفور، ودعا مواطني الولاية للمحافظة على الأمن وترك الضغائن والأحقاد، وقول كلمتهم حيال استفتاء دارفور. وقال إن التحدي كان في التسجيل للاستفتاء، مضيفاً (يبقى التحدي الآخر هو أن يدلي كل مواطن بصوته مرجحاً خياره) وحيا البشير وسط هتافات الحشد الكبير، القوات النظامية خاصة الدعم السريع، وتوعد التمرد (بقوز دنقو) آخر إذا عاد مرة أخرى، وقال لن تكون لدينا رحمة لكل من يحمل السلاح ضد الدولة والمواطنين. تطبيع الحياة وحول قضية النازحين يقول البشير إن النازحين جار عليهم الزمن وأجبرتهم الظروف على ترك منازلهم وأراضيهم، ويجب على الدولة أن تقف معهم لتطبيع حياتهم من جديد، موجهاً والي الولاية بأن يخطط للعائدين سكناً ومناطق بها كل الخدمات من تعليم وصحة وماء وكهرباء وأمن شامل، وأن تأتيهم السلع بأسعارها الحقيقية دون زيادات، وجدد البشير رفضه للإغاثة الأجنبية معتداً بما تمتلكه بلاده من خيرات وفيرة تفيض على جواره. وثمن البشير إنجاز حكومة الولاية في حسم التفلتات القبلية، ووصف من يحمل السلاح على أخيه بأنه كافر، وتوعده بالقانون، وأضاف (نحن نريد أن نكمل السلام، بجمع السلاح وتقنين وجوده في يد القوات النظامية). بشريات وأطلق الرئيس حزمة من البشريات لمواطني الولاية على رأسها تنفيذ برنامج حكومة الولاية ضمن الإستراتيجية الشاملة والتي تأتي في مقدمتها محاربة العطش، وقال إن مشروع حوض بقارة سيرى النور قريباً، وكشف أن الحكومة وقعت اتفاقية للمشروع في العام 2003، لكن التمرد استهدفه. القبلية والجهوية وتحدث البشير عن السلام والتنمية والعدالة وأهمية الحوار الوطني وصولاً إلى مرحلة الرفاهية في بلد آمن متحضر متقدم، ودعا المواطنين لتوحيد الصف وعدم الاستجابة لأي استفزاز من (شيطان إنس ولا جن)، وتوفير الأمن وإصلاح ذات البين والتصالح مع النفس دون ضغينة أو حقد أو حسد تجاه أي شخص آخر، وتناسي القبلية والجهوية. وحذر البشير من استخدام السيارات العسكرية ووعد بتقنينها، وشدد على أن من يسرق سيارة من اليوم ستكون جريمة يعاقب عليها القانون، و(سنقطع يد من يفعل ذلك)، كما حذر من ضرائب الطرق والتحصيل، وقال إن الهيئة القومية للطرق هي فقط من يحق لها ذلك. وحيا البشير شباب دارفور وإنجازات الولاية الرياضية، ووجه الشكر لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً لرعايتها اتفاقية السلام في دارفور وتبنيها تأسيس بنك تنمية دارفور. رفع حظر التجوال بدوره أعلن والي الولاية آدم الفكي محمد، أن حكومته تستعد لرفع حظر التجوال المفروض بمدينة نيالا قريباً بعد أن تم رفعه في وقت سابق من الساعة التاسعة إلى الواحدة صباحاً. وقال الفكي إن حكومته قطعت شوطاً بعيداً في فرض هيبة الدولة بالقبض على المتفلتين وتطبيق القانون، وأضاف (الآن الأوضاع الأمنية استقرت بنسبة عالية وتم رفع حظر التجوال من التاسعة إلى الواحدة صباحاً وقريباً سيتم رفع حظر التجوال كاملاً). وكشف الفكي عن حوار طويل دار بين حكومته والنازحين الموجودين في معسكر (كلمة)، توصل إلى صيغة واضحة هي إما العودة الطوعية أو التخطيط السكاني والإدماج في المجتمع. وقال (النازحون الآن موجودون بيننا حضوراً في هذا اللقاء ولو لا ضيق الوقت لاستقبلوك في معسكر كلمة)، وأضاف الفكي (عملنا على المصالحات القبلية وحسم التفلتات وعدم دفع الديات من الحكومة وأصدرنا قراراً بجمع السلاح)، وقال (الآن الوضع على مستوى القبائل مستقر ونعمل على إكمال المصالحات القبلية المتبقية)، وأضاف الآن الولاية خالية من التمرد وتنعم بالاستقرار. غرض الزيارة وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر قال إن زيارة الرئيس لدارفور دعم للاستفتاء الإداري الذي هو حق دستوري نصت عليه وثيقة الدوحة للسلام، وأضاف (بعد الاستفتاء سيكون هناك موضوع العودة للنازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية بعد تجريد السلاح من المتفلتين والرافضين للسلام والواقفين بمواقفهم ضد الشعب حتى نستطيع أن نبني دارفور من جديد)، مشروعات وبرامج تم عقد قران (300) زيجة للنازحين بحضور الرئيس في المنصة الرئيسية من جملة (1000) زيجة وإفتتح مقر ديوان الزكاة بنيالا والمشاريع من تركترات وتمليك وسائل إنتاج ومشاريع إجتماعية في التقاوي الزراعية والمحاريث البلدية ب(8253)مليون جنية وطريق كرري كنموذج ل (13) كيلو مترللطرق الداخلية ,القاعة الدولية بجامعة نيالا للمؤتمرات بتكلفة (2500) مليون جنيه ،دار المراة العاملة ،طريق نيالا كاس زالنجي بطول (100كلم ) ،مستشفي النساء والتوليد والاطفال بتكلفة (46) مليون جنية يسع ل (250) سرير يقع في مساحة (14) الف متر مربع ، مشروع الاجلاس ل (60) الف وحدة بتكلفة (15) مليون جنيه فضلا عن الوقوق علي مطبعة الكتاب المدرسي ,تدشين(20) ماكينة بلك لنفير التعليم لبناء (3196) فصول من (القش) إلي مواد ثابتة في إطار نفير التعليم بالولاية بدعم من ديوان الزكاة الاتحادي