تفاجأت الأوساط فى جنوب السودان بقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية سحب تمويلها للطائرة المخصصة لنقل النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الحركة الشعبية المعارضة د. رياك مشار من مطار قمبيلا الأثيوبية القريبة من مقر قيادة حركته بفقاك إلى جوبا، فى وقت كانت فيه الجماهير التي حرمت من استقباله بقرار من الحكومة تنتظر قدومه في وقت مبكر من يوم أمس الإثنين وفقاً لما تم تحديده بعد آخر تأجيل وبناءًا على خطاب مدير الأمن بالجنوب الذي منح الإذن لطائرة مشار بالهبوط، وبحسب مناوة بيتر عضو المكتب القيادى للحركة الذي تحدث ل (آخر لحظة) فإنهم بصدد الحصول على طائرة أخرى بأثيوبيا لكى تقل د. رياك وصول رئيس هيئة الاركان تأخر وصول طائرة مشار إلى عاصمة الجنوب لم يمنع الحركة الشعبية المعارضة من اكمال إرسال آخر مجموعة من قواتها المقرر إرسالها إلى هناك، بقيادة رئيس هيئة أركان جيشها سايمون قاتويش، حيث تحركت المجموعة التي تضم 195 ضابطاً وضابط صف وجندي من أثيوبيا التي أمضت فيها عدة أيام بسبب تأخر السماح للطائرة بالهبوط، وعدم الاتفاق على الأسلحة التى يتم حملها إلى حاضرة البلاد، ووصلت ظهر أمس، وكان فى استقبالها مسؤولين حكوميين وقيادات الحركة يتقدمهم الفريق تعبان دينق رئيس وفد المقدمة، ليدلي قاتويش بتصريحات في المطار، قال فيها إنه سعيد بالعودة إلى جوبا لتنفيذ الاتفاقية، وأن شعب الجنوب شعب واحد، وأنه لاعودة للوراء وللحرب، ثم غادر المطار إلى منطقة جبل لادو، حيث مقر قوات الحركة الشعبية بقيادة مشار التي أتت إلى المدينة بموجب الاتفاقية جوبا تنفي الاتهامات وفشلت حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة في الالتزام بالموعد النهائي المتفق عليه يوم السبت، حسب مقترح المفوضية المشتركة للرصد والتقييم لعودة مشار إلى جوبا، حيث كان من المقرر أن يؤدي اليمين الدستورية كنائب أول للرئيس وفقاً لأحكام اتفاق السلام الذي وقع في العام الماضي، ليعتبر المتحدث باسم رئيس الجمهورية أتينى ويك الاتهامات الموجهة للحكومة بالعرقلة بأنها غير صحيحة، وقال في تصريحات صحفية إن الحكومة لاتلام بشأن التأجيل لأن الإذن منح لكي تأتى الطائرة يوم الإثنين مشيراً إلى أن التأخير يعود إلى أن واشنطون سحبت المتمويل لوم أمريكى بريطانى السفارة البريطانية في جوبا ألقت باللوم على حكومة جنوب السودان على التأخير، قائلة إن الحكومة رفضت إصدار ترخيص لعودة مشار والوفد المرافق له ظهر يوم السبت، وتابعت أن هناك أيضاً نقصاً في التحضير لوصول رئيس الحركة الشعبية المعارضة يوم الإثنين وهبوط طائرته، ونتيجة لهذا التدخل، فإن الموعد الذي جاء في مقترح الشركاء الدوليين ومفوضية الرصد كحل وسط فشل» لتختلف وجهة النظر الأمريكية عن بريطانيا، وتلقي باللائمة على مجموعة رياك، حيث صرح دونالد بوث، الدبلوماسي الأمريكي، لوكالة فرانس برس قائلاً «هذه هي المرة الثالثة هذا الأسبوع لإحباط خطط عودة مشار من جانب واحد أو آخر» وأردف «مشار أحبط المحاولات الأولى بإصراره في اللحظات الأخيرة بجلب قوات أمنية إضافية وأسلحة ثقيلة أخرى - آر بي جي - معه ... ثم بالأمس أغلقت الحكومة المطار،» خيبة أمل المتحدث باسمه وزير الخارجية الأمريكية جون كيربي قال على الرغم من كل الجهود المبذولة من قبل الدول المجاورة لجنوب السودان، والترويكا و بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، والصين، والاتحاد الأفريقي، والإتحاد الأوروبي، وخاصة دعاة السلام في جنوب السودان، إلا أن الجانبين لم يحرزا التقدم المطلوب، مشيراً إلى أن حكومة الولاياتالمتحدة أصيبت ب»خيبة أمل» بسبب الفشل المستمر من حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية في المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية للوحدة الوطنية مطلوبات السلام المحلل السياسى وكيل وزارة الإعلام بجنوب السودان السابق مصطفى بيونق قال ل (آخرلحظة) من مقر إقامته بنيروبى إن نجاح عملية السلام يتوقف أولاً وأخيراً على بناء الثقة بين موسسة الرئاسة بقيادة الرئيس سلفا كير، بأن يقول للدكتور رياك عفا الله عن ما سلف، ويقول السياسة ليس فيها عدواة دائمة ولا صداقة دايمة، مطالباً الرئيس ونائبه الأول أن يعلنا للشعب من خلال أجهزة الإعلام إعتذارهما له عن ما حدث، وإعلان برنامج شامل للمصالحة الوطنية، إلى جانب توحيد الخطاب السياسى في أجهزة الإعلام والتقيد بتنفيذ الاتفاقية كما ورد، مشدداً على ضرورة معالجة قضية الولايات ال 28 وخاصة الجوانب السالبة منها في ولايات أعالى النيل وولاية لول في شمال بحرالغزال وغرب بحرالغزال