مراجع في الآثار والتاريخ القديم - من الكتابات المهمة في هذا المجال «تاريخ السودان القديم» لابد أن نشير إلى كتابات المستر أ.ج أركل والذي عمل في الحكم الثنائي بالسودان، وتبوأ عدداً من المناصب الإدارية وأحد المؤسسين لمتحف السودان، فقد وضع كتابه عن «الخرطوم القديمة» نتيجة لأبحاث وحفريات تنقيب للمناطق السكانية المؤهلة منذ العصر الحجري، والتي أجراها المؤلف خلال الأعوام 1944-1945م، وقد صدر الكتاب من مطبعة جامعة أكسفورد في عام 1949م ويحتوي على حوالي مائة وخمسين صفحة، بالإضافة إلى ما يزيد عن المائة لوحة ورسومات متنوعة لعدد من المواقع القديمة، وهو من أهم المراجع التي تشير إلى المستعمرات السكانية بنهر النيل في تلك العصور القديمة. وله كتاب آخر بعنوان: «الشهيناب» والتي تقع شمال الخرطوم، وهو مواصلة لأبحاثه ودراساته الميدانية عن المواقع والمستعمرات السكانية القديمة بالمنطقة ومن إصدارات جامعة أكسفورد في عام 1953م، ويقع في 114 صفحة بجانب مجموعة من اللوحات والرسومات والصور للمواقع المختلفة.. وهو متمم للمرجع الأول ولا غنى عنه لكل باحث في تاريخ السودان القديم. - في مجال الآثار السودانية: صدرت مجموعات من المؤلفات الباكرة وأخرى حديثة، وخاصة تلك المؤلفات التي سبقت قيام السد العالي والتي شاركت فيها العديد من البعثات الأثرية العالمية التي جاءت إلى السودان على أثر النداء الذي صدر من اليونسكو. ولفترة مروي نشير إلى مؤلفات وكتابات ومحررات فتز هنز الألماني والتي صدرت باللغة الألمانية وترجمت معظمها إلى اللغة الإنجليزية، فمن تلك المؤلفات «حضارة السودان القديم» والتي تناولت حضارة كرمة وكوش وممالك النوبة المسيحية. وصدر الكتاب في عام 1968م بالايزبج. وكتابه الثاني عن الدراسات المروية والذي شارك في تحريره عدد من علماء الآثار واللغات القديمة وعلماء الأجناس والتاريخ وتفاصيل عن مملكة نبتة ومملكة مروي. وفي نفس السلسة «الدراسات المروية- الكتاب الخامس» والذي يشمل وقائع ومناقشات مؤتمر عن الدراسات المروية، عقد بمتحف بروكلين خلال عام 1978م وعرضت فيه مجموعة من الدراسات المروية، لعل من أهمها دراسة آدمز المتميزة عن كوش وبه دراسة وضعها الأثري السوداني نجم الدين محمد شريف - المدير الأسبق لمتحف السودان - ومقاله عن مستقبل الدراسات الأثرية في السودان. وشارك في الكتاب أكثر من عشرة علماء في مختلف التخصصات العديدة من المجالات الأثرية واللغوية والتاريخية. من المراجع الهامة في توثيق تاريخ العهد المروي بالسودان الكتاب الذي وضعه ب.ل.شين «مروي: حضارة السودان» وصدر بلندن في عام 1967م ويقع في 229ص. وهو مرجع لا غنى عنه للباحث في مملكة مروي التاريخ واللغة والفن والإنسان.. وللمؤلف كتاب آخر بعنوان «دبيرة الغربية» صدر بإنجلترا في عام 1978م، وقرية دبيرة تقع شمال وادي حلفا والتي غمرتها مياه بحيرة النوبة إثر قيام السد العالي، والكتاب نتائج لحملة استكشافية لجامعة غانا في منطقة النوبة خلال الأعوام 1961- 1964م، والكتاب مزود بخرائط ورسومات هامة أكثر من مائة وعشرين لوحة ورسومات مختلفة لتلك المواقع والتي اختفت وإلى الأبد تحت مياه البحيرة.. وصدر له تقرير بعنوان «النوبة الوسطى بالخرطوم» في عام 1964م سرد لتاريخ بلاد النوبة خلال الفترة من القرن السادس إلى القرن السادس عشر الميلادي، وبذلك يعتبر بروفيسور بيتر شين أحد الذين أسهموا إسهاماً فاعلاً في الحفريات والتنقيب عن آثار النوبة، وقد سبق أن كرمته الدولة وجامعة الخرطوم - كلية الآداب بمنحه درجة الدكتوراة الفخرية لأعماله واكتشافاته الأثرية الهامة. فقد أثرى متحف السودان القومي بمجموعة من المخلفات الأثرية الهامة.