(قل اللهم مالك الملك () تؤتي الملك من تشاء ()وتنزع الملك ممن تشاء() وتعز من تشاء () وتذل من تشاء()بيدك الخير إنك على كل شيء قدير) قرءان كريم (اللهم من تولى أمرا من أمور أمتي فشق عليهم ، اللهم فاشقق عليه) حديث شريف (لودامت لغيرك لما وصلت إليك) حكيم قديم (دوام الحال من المحال) مثل سوداني كل الإرهاصات والأحداث المتتابعة في بلادي ، تدل على أننا في مرحلة مفصلية من تأريخ هذه الأمة، ومن المعلوم أنه لم يخلد حاكم أو نظام في الحكم مدى الحياة ، مهما كانت قوته أو ضعف شعبه،ولكن قليل من أهل الحكم من يرى ذلك أو يتوقعه، وقد يرى كل الناس نهاية ملك لدولة ما ولكن أهل الحكم آخر من يرون أو يعلمون أو يتوقعون ..وشواهد الربيع العربي من حولنا لم يجف حبر كتابتها بعد . تقول الطرفة أن شخصاً كان يقوم بتوزيع منشورات في السوق للمواطنين، ولما قبضت عليه الجهات المسؤولة وجدت الأوراق بيضاء ، فسألوه ماهذا؟ أجاب منشورات..ولكن الأوراق (فاضية) قال :(وهل الحالة عايزة كتابة ؟ ماواااضحة)، الآن بات الحال واضحاً، ممايحتم على أهل المؤتمر الوطني ، أن يتعاملوا مع الأمر بجدية، لم يعد هناك وقت للمناورات، ولا الحوارات ولا الجلسات، المطلوبات واضحة قيلت في عشرات الإتفاقات ( حريات، حكومة قومية ، برنامج اقتصادي اسعافي سريع). هكذا نتجنب جميعنا انهيار هذا الوطن العملاق ،وطن استلمته الإنقاذ مليون ميل مربع، وأطرافه آمنه إلا من مشكلة الجنوب قديمة العهد، الآن اغلب الأطراف ملتهبة ، والجنوب انفصل ، والناس ملت ، ولأسباب كثيرة الوطنية قلت ، ضاق الحال بالشباب فتركوا الوطن وفروا، ازداد الغلاء ولم يتوقف، زيادات حكومية في الغاز والمياه(مع ندرتها)، سوء في المواصلات ، تردي في كثير من بيئات العمل. العاقل من اتعظ بغيره والجاهل من اتعظ بنفسه، الآن وليس غدا هي الفرصة الأخيرة لنا للحفاظ على وطن كان قد وصانا عليه جدودنا: جدودنا زمان وصونا على الوطن على التراب الغالي ..الماليه تمن الآن وليس غدا يجب تطبيق شعار شاعر الشعب محجوب شريف أحب حقيقة وبخاف أخاف الطريق اللي مابودي ليك واعاف الصديق اللي مابهم بيك يجب أن يكون هدفنا جميعا الحفاظ على الوطن، وأمنه واستقراره ، فالحرب قذرة لاتبقي ولاتذر، والموت لايفرق بين حاكم ومحكوم، على عقلاء الحزب الحاكم النظر للأمر بزاوية أخرى ، المركب إن غرقت لن ينجو منا أحد، والتأريخ لن يرحم من يفرط في أمن وسلام الوطن. أملي ..أن ينتبه أهل الإنقاذ قبل فوات الأوان..الآن كل خيوط اللعبة بأيديهم ولكن في يد من ستكون غداً ..الله أعلم ألا هل بلغت...... اللهم فاشهد.