كشف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، أن السودان تابع مشروع سد النهضة الإثيوبي منذ أن كان مجرد فكرة وحتى تحول إلى واقع. وشدَّد على أهمية التعاون الإقليمي بين دول القرن الأفريقي لتحقيق الأمن والسلم، وتوقع انضمام إريتريا له، وتوقع البشير، في حوار تنشره الأناضول، بالتنسيق مع التلفزيون الإثيوبي أن تنضم دولة إرتيريا لذلك التعاون. وجدد انتقاداته للتدخلات الأجنبية في الشؤون الأفريقية. وقال إن موضوع سد النهضة "حظي بتشاور موسع بين الطرفين السوداني والإثيوبي، منذ أن كان فكرة، وقبل بدء العمل عليه"، وأشار البشير إلى أن "الحكومة درست الأمر بشكل مستفيض، ورأت أن السد سيحقق العديد من الفوائد". وأكد البشير أن إيجابيات السد تفوق سلبياته، "لذلك كانت لدينا قناعة بأن السد سيفيد السودان وإثيوبيا، وأوضح أن "ثلاثة أمور كانت محاور النقاش حول السد، أولها سلامته، حيث تم من أجل ذلك تشكيل لجنة من الخبراء الدوليين والتي أكدت على سلامة السد"، والأمر الثاني الذي تم النقاش حوله هو "امتلاء البحيرة (تخزين المياه) بعد قيام السد، وهذا الموضوع تم الاتفاق عليه بين الطرفين، حيث سيتم إنشاء برنامج لتشغيل السدود ومنشآت الري"، دون مزيد من التفاصيل، أما الأمر الثالث، هو برنامج تشغيل السد، "وهو موضوع تم الاتفاق عليه"، على حد قوله والذي لم يوضح مزيداً من التفاصيل حول آليات التشغيل، وأشار البشير، إلى الكثير من اللقاءات مع الحكومة المصرية، وقال إن "هناك تفاهمات بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، بحيث يكون الكل رابح ونؤسس لشراكة حقيقية بيننا"،مضيفاً "هناك تفاهمات بحتمية إزالة كل التوترات الموجودة في الإقليم (القرن الأفريقي)، من أجل تحقيق الأمن به "، وفي ما يتعلق بالشأن الداخلي.