أكد الدكتور جلال الدين شلية المدير العام لهيئة الموانئ البحرية وجود خطة متكاملة لتطوير النقل البحري في السودان، مشيراً لأهمية القطاع ودوره في تحريك الاقتصاد السوداني، ووصف ورشة مستقبل قطاع النقل والتي نظمها المركز الدولي لاستشراف المستقبل (ماس)¡ بأنها تمثل بداية العمل للنهوض بالقطاع، وقال أقمنا الورشة بالخرطوم لقربها من مراكز اتخاذ القرار والإعلام، داعياً لوضع رؤية مستقبلية استشرافية للتطور . ودعا البروفيسور عبد الرؤوف أحمد عباس مدير جامعة البحر الأحمر لمواجهة تحديات الموانئ في عصر العولمة وأشاد بالتعاون المشترك بين الجامعة والموانئ، وقال د.علي أحمد عبد الرحيم الخبير الوطني إن التطور الذي حدث عالمياً يتطلب إعادة التفكير ووضع الخطط والدراسات المواكبة للمتغيرات التي حدثت في هذا المجال، وأكد الدكتور سامي مصطفى مدير المركز أهمية الورشة وقال إنها تهدف للوقوف على مواقع مؤسسات القطاع وبيان أهميته الاقتصادية والإستراتيجية، ولفت انتباه الدولة لأهمية توجيه السياسات والتشريعات وتوظيف الإمكانات بالصورة المتمثلة في خدمة القطاع، كما أنها تهدف لوضع رؤية مستقبلية استشرافية للتطوير والتحديث. وقدم منجد عباس ورقة حول قطاع النقل البحري في السودان والفرص والتحديات، ودعت الورقة للاهتمام بزيادة تجارة المسافنة والاهتمام بتجارة العبور لدول الجوار السوداني والاهتمام بخدمات الركاب والتوسيع في الربط الشبكي والطرق السككية مع دول الجوار والغرب الأفريقي ودعم وتطوير قطاع الشركات الملاحية وكافة التخصصات. ودعت ورقة دور الدولة التي قدمها كابتن بحري سيد أحمد عبد الغني إلى رفع مستوى الإشراف الإداري على قطاع النقل بالوزارة وتحديد مهام واختصاصات الجهاز الرقابي البحري بصورة واضحة ومراجعة القانون البحري السوداني للعام 2010 والاستفادة من الدعم الفني الدولي وإدماج وإنفاذ دائرة البروتكولات الموقعة وإنشاء مراكز ومؤسسات تعليمية بالقطاع البحري وأهمية الاستفادة من تجارب الدول البحرية التي سبقت السودان في هذا المجال . وتختتم الورشة التي تأتي بالتعاون بين المركز وهيئة الموانئ البحرية وجامعة البحر الأحمر اليوم، وشهدت الورشة مشاركة كبيرة من مختلف القطاعات العاملة في مجال النقل البحري، كما شهدت الجلسات وأوراق العمل مناقشات جادة من جانب المشاركين والمختصين والعاملين في النقل البحري.