ظللنا ولسنوات طويلة نكتب عن قناة النيل الأزرق مدافعين ومؤازرين لفرق العمل فيها، عندما كان برنامجها (أغاني وأغاني) يتعرض لهجمة شرسة، كما أننا من ضمن قلة جندت أقلامها للدفاع عنه، وأيامها وحتى اليوم لم نسمع بمن يقول إننا نستهدف القناة أو أي شخص فيها، ولكن عندما أبدينا بعض الملاحظات من باب الحرص على قناتنا المحبوبة إرتفعت الكثير من الأصوات تتهمنا بالترصد، وتنسج حول ما نكتب الحكايات، وكله لا يهمنا لأننا نكتب عن قناعة ومن منطلق الشفقة عليها والخوف من أن تلحق بقنوات (هارموني ، الأمل، وزول) وغيرها، ولأنها قناة وجد فيها المشاهد المسكين نفسه وما يحتاجه من مادة تلفزيونية تلبي حاجته المعرفية والترفيهية، فكان اهتمامنا بما يدور فيها هو الأكبر والأكثر من غيرها، وإن كنا كما يقول البعض، نكتب من باب المصلحة والعلاقات الخاصة، فإن علاقتنا بالجنرال حسن فضل المولى كانت شفعت له، لأنها علاقة عمر، وإن كان بالفعل أننا نستهدف البعض، مثل مدير البرامج مثلاً، لما ظللنا نتابع برامج القناة ونفرد لها المساحات، في وقت لا تتيح فيه البرامج لصحيفتنا إلا استعراض سريع (على الماشي) بينما تفرد لغيرها من المساحات ما تفرد، وتتعامل مع الصحافة بنظرية (الخيار والفقوس)، وهذا لا يهمنا ولا يعنينا، ولكن الذي يعينينا هو أن يفهم الإخوة بقناة النيل الأزرق أن الأقاويل لن تثنينا عن الخط الذي رسمناه لقلمنا، والاتهامات لن تخيفنا، أما الأخ هناك، فأقول له إن مفاتيح الرزق ليس بيد أحد، حتى يغلقها في وجهنا أو يفتحها، وفي هذا إيماننا كبير بالرزاق الكريم. حقيقة ما كنت أتمنى أن يصل الحال بالبعض ليصور له خياله أننا نترصد، وهؤلاء أجد لهم العذر لأنهم لا يعرفون هذا القلم، ولا يفرقون بين المصلحة العامة والترصد الذي لم نعرفه في يوم ما وليس من شيمتنا، وليس هناك في الدنيا من يستطيع أن يوجه هذا القلم أو يحيد به عن طريق الحق الذي إختاره، والذي بسببه فقد الكثير من الصداقات الزائفة والعلاقات الواهية، وهي فرصة لنتحدى فيها أيا من كان أن يقول أن هذا القلم (مسيَر وما مخيَر) أو يقول أنه عرف عنه الترصد أو التجني على خلق الله. ثم لماذا لا نتهم بكل ما سمعناه ونحن ندبج عبارات الغزل والمديح ونكيل بها على النيل الأزرق، أم يريدوننا أن نكون على هواهم. ما أريد قوله قبل أن أختم أن كل الإخوة والأخوات بالقناة هم محل تقديرنا وإحترامنا ونحن على أهبة الاستعداد أن نعطيهم حقهم كاملاً من الإشادة والمديح في كل عمل ناجح، وفي ذات الوقت لن نتأخر ثانية واحدة في إبداء أي ملاحظة أو توجيه نقد متى ما كان هناك ما يستحق. خلاصة الشوف: سلمى سيد إعلامية تستحق أن نرفع لها (العمم والطواقي) إحتراماً لأنها تثبت في كل مرة أنها إعلامية من فصيلة الكبار الذين لا تهزهم ريح، ولأنها في كل عام تأتي بالجديد المبتكر، مع أمنياتنا لبرنامجها الجديد (وتر عربي) كل النجاح.