في بداية شارع افريقيا بالعاصمة الخرطوم، وبأحد المطاعم العربية،التأم على عجل شمل نخبة من السودانيين احتفاء بزيارة رئيس الاتحاد العربي لحماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات عضو مجلس الأعيان الاردني، الذيأ تى الخرطوم مشاركاً ضمن وفد مجلس الأعيان الأردني.. وهؤلاء قوم لا يشقى جليسهم، فإذا كنت في حضرتهم انتفعت بعلمهم وثقافتهم الرفيعة، وشغفهم بحماية المستهلك وهذا هو ما ينفع الناس، بل من ضمن ماحضت عليه الأديان السماوية ومقاصد شرائعها، ومثل الجمعية السودانية يومها الدكتور نصر الدين شلقامي رئيسها ،ودكتور ياسر ميرغني وشاعرنا الجميل المهندس الزراعي مصطفى ود المأمور، وجل همهم العودة الى الطبيعة، حدثنا د. عبيدات الضيف الأردني عن مشروعهم الناجح بزراعة مليون شجرة ليمون في الأردن، وانخفاض السعر الى النصف خلال فترة وجيزة ،وأنهم بالتنسيق مع وزارة الزراعة الأردنية بدأوها بتوزيع (50.000) شتلة ليمون مجاناً ومعها منشور على شكل مطبق ورقي، يشرح طريقة الأعتناء بها حتى تصبح منتجة. شتلات الليمون من الأشجار سريعة النمو)أثناء كتابة هذا المقال سعر الكيلوجرام من الليمون15جنيه)، ومرشح للارتفاع كلما اقترب الشهر الكريم، ومن المعلوم الفوائد الصحية الجمة لثمرة الليمون الحمضية.. أضف الى أنه أحد المحاصيل النقدية الذي يتم تصديره جافاً لأغراض الصناعات الدوائية ،فيسهم في توفير النقدالأجنبي، مما يؤدي لاعتدال ميزان المدفوعات المختل، إضافة الى أنه شجر ظل، يسهم في توسعة الغطاء النباتي في العاصمة الخرطوم ،مما يقلل من أثر ظاهرة (الأحتباس الحراري) والتلوث البيئي، المهدد لثقب الأوزون المزداد اتساعاً يوماً بعد يوم، مما يضر بالأجيال القادمة ،وما برحت منظمات الأممالمتحدة تخبرنا عن التنمية المستدامة، مناسبة هذا الحديث ما حملته الأنباء بزراعة النخيل المزمع في الخرطوم، حسب ما جاء في عامود (تراسيم) لصديقنا عبدالباقي الظافر الذي استغرب فيه الوعد بزراعة النخيل في ولاية الخرطوم.. وناشد واليها بأن يعيد النظر في الأمر، وقد أفادت المصادر أن العدد المقترح ربما فاق مليون نخلة الى بضع ملايين.. وشجرة النخيل شجرة غير ظليلة ،وتحتاج بضع سنوات لتصبح مثمرة ،وتحتاج الى رعاية دورية لقص الفروع الجافة، وتحتاج الى تلقيح من النخلة الذكر للأنثى في زمن محدد، إضافة الى أن منطقة الخرطوم ليست ملائمة لزراعة النخيل حسب ما شهدنا، ويرى الخبير (ود المأمور) أنه يمكن الأستفادة منها في الجزر المرورية التي تفصل الطرق، لأنها لا تحجب الرؤية من مستخدمي الطريق ،ويضيف أن الثمار غير المحمية بقشرة تتعرض للتلوث من عوادم السيارات، لذا الأفضل زراعة الليمون. الخرطوم ليست أرض زراعة نخيل-حسب الخبراء- ومن المعلوم أن النيم واللبخ هما الخيار الأول ،فإذا رغبنا في شجر مثمر فعلينا بشجرة الليمون التي تفاضل عمتنا النخلة بمواءمتها لمناخ الولاية ولظلها الظليل، ولفائدتها الاقتصادية اللامتناهية ثمراً وزهرةً وورقاً وساقاً وجذعاً .