اعترض أهالي منطقة شمال الباوقة «الجول، فتوار،السليمانية» وفداً للحكومة، كان ينوي زيارة المنطقة بخصوص «سد الشريك» الذى تعتزم الحكومة تشييده في المنطقة الواقعة بين مناطق الرباطاب شمالاً حتى حدود الباوقة جنوباً. وأصل الاحتجاج أن اللجنة التي فوضها المتأثرون بالسد لم تكن على علم بهذه الزيارة، مما أثار شكوك ومخاوف أهالي المنطقة من مصيرهم بعد قيام السد. نقول إن مشكلة السدود صارت مثل «فار القطن».. كلما قام سد في جهة «ولعت نار في جهة».. لعدم قناعة الأهالي بالحلول التي تقدم لهم.. لأناس يهجرون بلادهم «مسقط الرأس» بتعويضات لاترضي أحداً، وهم يرون أبناء المناصير، وما يواجهون الآن وهم إلى اليوم «غير راضين بما قدم لهم لأنهم يرون أنهم خسروا الكثير من تفكك نسيج اجتماعي وغيره» . وسألت بدوري: لماذا اعترض الأهالي الوفد الحكومي؟! فكانت الإجابة من قبل فضل الله عبد القادر -رئيس لجنة المتأثرين من قيام سد الشريك بالمنطقة- إن الأهالي قاموا باعتراض وفد الحكومة الذي كان في زيارة سرية لبحث أزمة االسد مع قيادات المؤتمر الوطني بالمنطقة، رغم أننا حذرنا مكتب المعتمد من الزيارة للحيلولة دون وقوع مشاكل، وقال إن مطالبنا بإيجاد حلول ناجعة مع مراعاة مصالح ومطالب الأهالي بالمنطقة التي قال إنها لاتتفق مع قيام السد.. أقول إننا في غنى عن فتح جبهة جديدة من المشاكل، والبلاد لاتحتمل مزيداً من الجراحات في الوقت الراهن.. فلماذا كل التعنت في مشكلة قابلة للحل بهدوء.!!