كشف د. جاك ديوف المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية «الفاو» أن حوالي (925) مليون نسمة من سكان العالم يعانون من الجوع خلال العام الحالي، بالرغم من تراجع نسبته إلى 10% خلال العام 2009م، فيما يعاني حوالي (37) مليون نسمة من سوء التغذية في العالم، وأوضح خلال مخاطبته أمس فاتحة أعمال المؤتمر الإقليمي الثلاثين للشرق الأدني بالخرطوم أن هناك تفاوت واضح في نسب الجوع بين دول الشرق الأدنى، والتي تزداد في مناطق النزاعات فيما ارتفعت وارداتها من الأغذية من «61-68» وشدد د. جاك على أهمية زيادة نسبة الإنتاج الزراعي إلى70% في العام، خاصة وأنه من المتوقع أن يزيد النمو السكاني إلى«1،9» مليار نسمة في العام «2050»، مبيناً أن التقلب المتزايد في أسعار السلع الإستهلاكية يتطلب وجود إرادة سياسية قوية لمواجهة القضاء على المجاعة، بالإضافة لزيادة الإنتاج الزراعي في الدول النامية، بجانب تقديم الدعم لقطاع الاستثمار وزيادة وتوسعة الطرق الريفية وشبكات التواصل، مطالباً بضرورة لتخصيص 10% من ميزانيات الدول في المنطقة لدعم الزراعة.. فلا تزيد حصتها من النفقات عن 5% وأشار المدير العام إلى التحديات الأساسية التي تواجه الأمن الغذائي والمتمثلة في الموارد المائية والنمو السكاني السريع والاعتماد على الوارادت الغذائية، وقال: لمواجهة هذه التحديات لابد من تعزيز الاستثمار في مجال الزراعة وأقر بوجود تحدٍ كبير يواجه المنظمة وهو الآفات العابرة للحدود والتي منها آفة «اليوجي 99» القادمة من يوغندا، بجانب مشكلة الجراد الصحراوي وأعلن عن القضاء على مرض الطاعون البقري في مايو القادم. من جانبه دعا د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة المستثمرين إلى الدخول في شراكات اقتصادية، خاصة وأن السودان يقدم الكثير من الحوافز في هذا الاتجاه، منها وجود البني التحتية وإعفاء الزراعة من الضرائب والجمارك، مشيراً إلى الجهود التي بذلتها الدولة في الآونة الأخيرة للنهوض بالزراعة خلال السنوات الأخيرة والمتمثلة في التحول من الزراعة التقليدية إلى الحديثة، مما جعلها تساهم في زيادة نسبة الصادرات بالبلاد. وأكد المتعافي أن 10% من الإنتاج الزراعي يفقد عن طريق الآفات بالرغم من الجهود التي بذلتها الدولة خلال ال«5» سنوات الماضية للقضاء عليها. وفي السياق اذاته ستعرض د. سعد العتيب المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى، الموضوعوات التي سيناقشها المؤتمر والتي من بينها أثر الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية خلال الفترة من «2007-2008» والذي تأثرت به دول الشرق الأدنى التي تعتمد غالبيتها على استيراد الغذاء، بالإضافة لمناقشة موضوع وقاية النباتات وخاصة الآفات الخطيرة العابرة للحدود، بجانب الاهتمام بمرض الصدا الأسود في القمح والذي انتشر في العديد من دول الإقليم مما جعله يتسبب بأضرار وخسائر كبيرة في إنتاج القمح. فضلاً عن استعراض إنجازات الهيئات المتخصصة على مستوى الإقليم خلال الفترة من «2008م-2009» المتمثلة في الهيئة الإقليمية للزراعة والأراضي والمياه والهيئة الإقليمية للغابات والأسماك والجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى.