جاء في الأخبار أن مجلس إدارة قناة النيل الأزرق عقد اجتماعه الدوري الأيام الفائتة برئاسة رئيس مجلس إدارة القناة وجدي ميرغني ،حيث استمع المجلس للتقرير الذي قدمه المدير العام للقناة حسن فضل المولى حول الأداء خلال الفترة الماضية والترتيبات الخاصة بشهر رمضان المعظم ، كما أمن المجلس إطلاق المشروعات الخاصة بالخدمات الإضافية للقناة المتمثلة في قناة النيل الأزرق 2 إلى جانب إذاعة النيل الأزرق كما استعرض المجلس التصور الخاص بالهيكل الأدارى المقترح للقناة وأبدى بعض الملاحظات والتوجيهات والتعديلات ،وقرر إحالته مرة أخرى إلى اللجنة التي أعدته لمزيد من ومراعاة التعديلات التىي وجه بها ، كما وافق المجلس على التقرير الهندسي الخاص بالأنتقال من القمر نايلسات للقمر قلفسات وذلك بعد استقراء الظروف التي استوجبت ذلك. واستعرض الاجتماع تقرير لجنة الحسبة والمظالم ووجه باتخاذ بعض التدابير التي من شأنها توضيح الصورة الحقيقية لما جاء في التقرير كذلك أحال المجلس بعض الموضوعات إلى جهات الأختصاص لوضع التدابير والإجراءات الخاصة بشأنها ،واطمأن المجلس على سير العمل بالقناة وفق الخطة المقررة. هذا ما تم في الاجتماع وبالتأكيد هو شيء مفرح ولكن نريد أن نعرف على أي شيء اطمأن المجلس فيما يخص سير العمل ، هل ما نسمعه من رحيل واستقالات للكوادر وفتح الأبواب للمبتدئين هو الشيء الذي اطمأنوا عليه أم شيء آخر لا نعرف ؟ قد يقول قائل إن تلك سياسة القناة وأسرار ليس من حق أحد أن يعرف تفاصيلها ، وهذا ليس بالمهم عندنا لأن الذي نعرفه هو أن القناة فقدت الكثير من كوادرها بسبب الإستقالات أو المضايقات أو التفريض، لأن معظم من غادروا مشهود له بالعمل والإبداع ، وفيهم من أفني زهرة شبابه وأعطي القناة سنوات عمره وفكره وإبداعه. أما حكاية قناة (النيل الأزرق 2) فنرجو ألا تكون شعارا لتأكيد أن القناة ينتظرها مستقبل باهر ، لأن الواقع الآن يقول إن (النيل الأزرق 1) إن جازت التسمية في خطر التنافس القوي مع قنوات أخرى ، وباتت تعيش على الذكرى ، ومن لم يستطع المحافظة على بريق (1) لا نظنه يستطيع أن يصنع (2). حقيقة كنا نتمنى أن نسمع أن إدارة القناة عقدت اجتماعاً تناقش فيه بعض الإشكاليات الداخلية التي تعيشها ، وأن تقف عند أسباب هجرة كوادرها إلى القنوات الأخرى وتضع خطة مجابهة برمجة ما بعد رمضان ، لأن مساء جديد وسهرات حفلات دبي لن تكون سنداً للقناة ولا زاداً تسير به في مشوار الإعلام الطويل.