ولد ابراهيم عوض عبدالمجيد سليمان أبو قلاش بحي العرب بأم درمان عام 1933م وينتمي لقبيلة الكنوز أهله في " أبو هور" و "ودراو " و "كلابشي" وهي مناطق في جنوب مصر وبالتحديد في اسوان، ووالدته عائشة علي عفيف. التقي جارهم عبدالرحمن الريح بواسطة ابن اخته، وفى اللقاء غني إبراهيم عوض أغنية "الحبيب وين" للكاشف. وهي الأغنية التي تعلم عليها عزف العود. أعجب عبدالرحمن الريح بصوت إبراهيم عوض و دربهلدخول الإذاعة التي كانت لاتقبل الفنان إلا بثلاث أغنيات،فمنحه عبدالرحمن الريح أول ثلاث اغانيات ملحنة وهي بالترتيب"هيجتني الذكرى" و "علمتني الحب" و "أسرار العيون" ولما أذيعت الأغنيات سمعها من راديو الجيران لعدم امتلاكه لراديو في ذلك الوقت وكان ذلك عام 1953م. فنانين الحي: من فنانين الحي الذين عاصرهم آنذاك "عمر أحمد" صاحب أغنية " ملك الطيور" من كلمات وألحان عبدالرحمن الريح ولما توفى عمر أحمد آلت أغنية "ملك الطيور" لأحمد الجابري وكذلك جيرانه "الفاتح حاج سعد" و "الجابري" والثنائي ميرغني المأمون وأحمد حسن جمعة ، ولقد ظهر معه "الجابري وصلاح محمد عيسى وسيد خليفة " أما سيد خليفة فقد سبقه بفترة قليلة والجابري ظهر بعده بقليل ، ومن شعراء الحي "عبيد عبدالرحمن وسيد عبدالعزيز والطاهر ابراهيم و سيف الدين الدسوقي " وعوض جبريل . وبعد عبدالرحمن الريح كتب له سيف الدين الدسوقي أغنية "وطني السودان" ولمن كتبها كان تلميذا في الثانوي وهي من ألحان برعي محمد دفع الله. وهي نفس لحن "أظهر وبان" من فيلم مصري(طرزان) شارك فيه إبراهيم "اسماعيل ياسين ،وتعامل مع برعي محمد دفع الله كثاني ملحن بعد عبدالرحمن الريح. ثم جاءت فترة الطاهر إبراهيم بالاعمال الخفيفة الجميلة بعد فترة الطاهر ابراهيم جات فترة محجوب سراج والسني الضوي وكان أول عمل يلحنه السني الضوي في حياته "مين قساك" من كلمات محجوب سراج ،ثم توالت الألحان فكانت "ليه بتسأل" و "قاصدني ما مخليني" ثم جاءت حقبة عوض أحمد خليفة في أغنية "يا غاية الآمال" وبعدها جات فترة الثنائي إبراهيم الرشيد وعبدالطيف خضر ود الحاوي إبتداء من "وشاية" و أول اغنية كتبها إبراهيم الرشيد لإبراهيم عوض أغنية "التحدي" وهي من ألحان إبراهيم الرشيد ولقد بدأت الثنائية مع عبداللطيف خضر من "وشاية" وباقي العقد الفريد من أغاني الذري وعبداللطيف خضرأيضاً من أبناء حي العرب. وبعدها كانت الثنائية" مع النعمان على الله وهو صحفي وعمل في عدة صحف ك"ألوان" و "الصحافة". كما تغني الذري لمجموعه من الشعراء منهم: (إسحاق الحلنقي- الزين عباس عمارة- حسين محمود جقود- الشاعر المصري فتحي قورة- بشير عبدالعال الشهير بي بشير سلوى- مصطفى عبدالرحيم- حسين عثمان منصور-السر دوليب -عبدالمنعم عبدالحي- مهدي فرح- عثمان بكر- محجوب الحاج- عثمان خالد-محمد الطيب عربي- صديق موسى- محمد مرجان). وإبراهيم عوض أدخل في الأوكسترا السودانية آلة البنقز على يد العازف خميس جوهر كما أدخل آلة الجيتار. ومن الملحنين الذين تعامل معهم الفنان الذري: (الفنان الكبير عبدالكريم الكابلي-أحمد زاهر- شقيقه الصغير حسن عوض- بشير عبدالعال-العاقب محمد حسن-الملحن المصري محمود الشريف) كان أول عمل قدمه الملحن الراحل أحمد زاهر للاذاعة هو أغنية ابراهيم عوض "بحنيني" للشاعر حسين محمود جقود " من أعماله "ّإنت يا قلبي المتيم" للفنان احمد الجابري والشاعر محمد علي أبو قطاطي ومعذرة لزيدان إبراهيم. برع إبراهيم في إدخال الإيقاعات الراقصة والسريعة كآلات النفخ التي لم تكن معهودة لدى السودانيين في ذلك الوقت أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات ، واستفاد من الموسيقى الشعبية للشعوب الأخرى. ترك لمكتبة الغناء أكثر من 150 اغنية، اشهرها «فارقيهو دربي» و«عزيز دنيايا»، و«مين قساك مين قسى قلبك» و«راخصني ما مغليني»، «لو داير تسيبنا جرب وانت سيبنا» و«قلبك حجر» و«المصير« و«يا جمال دنيانا» و«تذكار عزيز» و« ويا زمن». تغنى لكثير من الشعراء منهم الشاعر الكبير عبد الرحمن الريح وإبراهيم الرشيد والطاهر إبراهيم وسيف الدين الدسوقي. توفي يوم 23/05/2006م ودفن بأم درمان رحمه الله رحمة واسعة.