٭ الطرفة تقول إنه في امتحان مادة (علم الأخلاق) ، سأل الطالب زميله المجاور له (عاوز السؤال الخامس يا معمر بتاع لماذا الغش غير أخلاقي) .. وحالة الغش هذه من المتوقع أن تتكرر مرة أخرى طالما وزيرة التربية سعاد عبد الرازق لا تزال في منصبها. ٭أمس الأول أعطت مصر درساً بليغاً لحكومتنا ، وتحديداً للوزيرة سعاد .. الدرس يعني باختصار أن سعاد غير جديرة بموقعها ، ويستحسن أن تغادر بدلاً أن تتكرر هزائمها. ٭ صباح الأحد أمس الأول تم تسريب امتحان التربية الدينية للثانوية العامة بالنظام الحديث بجمهورية مصر قبل بدء الامتحان بحوالي ساعة .. لم تكابر الحكومة أو تخفي وزارة التربية الحقائق كما فعلت سعاد .. على الفور قرر وزير التربية والتعليم د. الهلالي الشربيني إلغاء الامتحان. ٭ تعامل الوزير بمسؤولية ، وتصدى للأزمة ، بشكل سريع ، ولم يتوارى خلف الخيبة ، بل مضى إلى الأمام حيث ضرب موعداً جديداً لإقامة الامتحان البديل في التاسع والعشرين من الشهر الجاري و أحال الواقعة إلى الشؤون القانونية والنيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال المسؤولين. ٭ وزير محترم تعامل باحترام وحفظ للطلاب حقوقهم ، وقبلها عوض سهر أولياء أمور الطلاب بإعادة الامتحان ، علمت الوزارة (المحترمة) على تحقيق مبدأ العدالة، وتكافؤ الفرص بين الجميع، لم يقل الوزير إن الغش محدود . ٭حتى التصريحات التي خرجت من الناطق باسم الوزارة تؤكد أن الكل يعرف دوره ومهمته ويؤدي دوره بصورة تليق بحفظ ماء وجه الحكومة .. امتحانات الشهادة في تقديري تمثل (شرف) الحكومة ، لا تقبل أي محاولات بطرق محرمة. ٭سألت أجهزة الإعلام المصرية المتحدث الرسمى باسم الوزارة لماذا لم يتم تقديم الامتحان البديل فقال : "كله مشكوك فيه ومن الصعب طباعته وإرساله إلى اللجان التى بلغت 1581 لجنة، على مستوى الجمهورية". ٭إن المسؤول الذي يستحق البقاء في منصبه من مغادرته غير مأسوف عليه يظهر عند الأزمات .. كثير من الأخطاء الفادحة ارتكبها عدد من المسؤولين بحكومتنا ولم تسألهم وزارة مجلس الوزراء مثل (فوضى) وزارة التربية وعلى رأسها سعاد ومثل تصريحات وزير السياحة محمد أبوزيد الذي بسببه كادت الخرطوم أن تنفجر بسبب جامعة الخرطوم وزعم بيعها.