حقاً العظمة لله وحده في السماء والأرض... والعظمة رداء الله ومن نازعه فيه قصمه وقسمه ..... *** في الأرض التي نحن عليها، هناك عظماء الرجال لكن هم قليل، إلا من وهبه الله تلك المزية،، أنها منحة وهبة إلهية.. تلك الهبة والمنة والمنحة في عصرنا الحالي كانت ل(محمد علي كلاي) نصيباً مقسوماً له من الكريم ..إنه( كلاي) الذي عرفته الدنا رجلاً قوياً وبطلاً مغواراً تحدى الصعاب وصنع لنفسه مجداً لن تستطيع الأيام طمسه أو درسه اعتلى سنام التاريخ وأخذ بمقود المجد وقاد دفة العظمة سارت أينما أراد وكيفما أحب .. *** كان من رعاع المجتمع في نظر - الامريكيين- ومن الدهماء والسوقة كانوا -الزنوج- في ذاك الزمان مثل الكلاب لا اعتبار ولا قيمة لهم، بل كانوا أقل مرتبة من الحيوان إذ يجوز(للخواجة) تربية القطط والكلاب، ولا يجوز له حتى مصاحبة أو مصادقة زنجي في حي امريكي تافه، عاشوا مثل قطيع الضان في تجمعات قذرة وسط بيئة فقيرة تحفها الجريمة وتفترش الجهل وتلتحف المرض *** في تلك البيئة ظهر( كلاي) شاباً فتياً قوياً يعرف أين يضع أقدامه، وكيف يوجه طاقته البدنية الرهيبة، فاتبع الرياضة القاسية فأرضى نفسه وطوع جسده وحفز فكره، فصنع مجداً لا يزول *** .(كلاي) الذي جاءه المجد وطلبته الشهرة واختارته النجومية ووضعت على رأسه تاج البطولة، فتوج ملكاً رياضياً على كل العالم بلا منازع وجد المال والرجال تحت يده، فما لانت عزيمته ولا ضعفت قوته ولا تغيرت فكرته.. بل ركل المال وكره بريق الذهب واختار الإسلام طريقاً له.. فكان مسلماً حقيقياً رفض كل اغراءات (الخواجات)، وركل كنوز العالم، فعاش عنيداً وحيداً يحمل حب الإسلام والإنسانية في قلبه... ** اختار (كلاي) طريقاً غير طريق الأسياد، فكانت ضربة قاسية للمجتمع الأمريكي الرأسمالي ذلك المجتمع الذي لا يقدر إلا الدولار جعل له معبداً حتى تأله*** تلك النظرة أو الفلسفة لدى (كلاي) كانت تنبع من نفس أبية رافضة لكل ماهو مهين أو مشين .. *** اعتنق( كلاي) الإسلام هذه واحدة.. أما الثانية.. رفض محاربة الفيتناميين لأن دينه يرفض ذلك، وترك كل أمواله ودخل السجن.. فكان السجن أحب اليه من حرب لا ناقة له فيها ولا جمل... ثالثة الأثافي.. ترك كل أمواله للجمعيات الخيرية فمات فقيراً زاهداً مريضاً... نعم دعم (كلاي) آلاف الأسر الفقيرة في الريف الأمريكي والمدن والعالم الإسلامي، دعم (كلاي) آلاف الجمعيات الإسلامية الخيرية في كل بقاع الأرض .. *** سجل التاريخ له مواقف رائعة فكانت انشودة في سمع الزمان.. ملايين البشر أجمعت على حبه كان محبوب الجماهير على وجه الكرة الأرضية، أحبت الجماهير(كلاي) ليس لأنه يدحر.