ظهرت في الآونة الأخيرة الحاجة الماسة للتبرع بالدم وذالك نسبة لكثرة الحوادث المرورية التي تؤدي بحياة العديد من المواطنين نتيجة للنزيف الدموي الذي يكون أحياناً سبباً رئيسياً للوفاة خاصة وأن الحوادث المرورية أصبحت متكررة وبصورة يومية بجانب انتشار الأمراض مثل السرطانات والفشل الكلوي والعمليات الجراحية التي هي الأخرى تحتاج لتوفر كميات من الدم قبل الشروع في العملية. حيث كشفت آخر إحصائية لإدارة المرور السريع عن وفاة 8 أشخاص يومياً جراء الحوادث وأغلبها بسبب النزيف الحاد ومن هنا بدأت الدولة ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الطوعية تبحث لإيجاد وسائل عدة يتم من خلالها توفر الدم وأبرزها التبرع الطوعي باستهداف أماكن الزحام والمؤسسات الحكومية والجامعات والشركات ، وحسب الإحصائات الصادرة من وزارة الصحة الاتحادية أن الكميات التي ترد لبنك الدم من قبل المتطوعين لاتكفي الحاجة مما يستدعي متبرعين من ذوي المريض لإنقاذ حياة مريضهم . * استنجاد مدير إدارة الطب العلاجي بوزارة الصحة الاتحادية د. محمد علي أقر بوجود عقبات تجاه عملية توفير نقل الدم مجاناً واستنجد بالمجتمع لتوفير الدم وأكد في مؤتمر صحفي للاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم بمنبر سونا عدم توفره بالاعتماد على الدولة فقط، وقال إن الوزارة تعاني من تبعيات أيلولة المستشفيات الاتحادية لولاية الخرطوم ويعتبر بنك الدم تابعاً للولاية, وكشف عن تزايد الميزانية المرصودة الى 50 مليون بدلاً عن 14 مليون ونفى عدم توفرالأكياس التي يحفظ فيها الدم. * إنقاذ حياة ممثلة منظمة الصحة العالمية د. نعيمة القصير شددت على ضرورة الاهتمام بالتبرع الطوعي دون أجر، مشيرة لتعزيز دور الصحة العالمية في دعمها للسودان في جميع المستويات واشارت الي ان الاحتفال يهدف انقاذ حياة الناس وتسليط الضو علي موضوع الدم بصفة عامة بجانب زيادة توعية الناس بالحاجة الي التبرع بانتظام وبدون مقابل وتشجيع من لم يتبرعوا بدمهم من قبل خاصة الشباب الاصحاء فضلا عن ترويج فكرة الحاجة الي مشاركة الحياة عن طريق التبرع بالدم وكشفت القصيران هناك 62 بلد تعتمد فيها امدادات الدم الوطنية علي تبرعات الدم الطوعية والمجانية بنسبة تقارب 100% فيما لا يزال 40 بلد يعتمد علي المتبرعين من افراد اسر المرضي وقالت ان اكثر الحالات حوجة لنقل الدم هي مضاعفات الحمل وحالات النزيف قبل الولادة والاطفال الذين يعانون من فقر الدم الوخيم الناجم في بعض الاحيان من اصابتهم بالملاريا او سؤ التغذية والعديد من مرضي السرطان الذين اجرية لهم عمليات جراحية وكذلك يحتاج الدم للذين يعانون من من فقر الدم المنجلي واشارت القصير ان زجاجة دم واحدة يمكن ان تنقذ حياة 4 اشخاص بعد ان تتم تجزئته الكريات الحمراء والبلازما والصفيحات واستخدام كل عنصر على حدة لعلاج المرضى الذين يعانون من حالات مرضية معينة, ولفتت الى أنه يتم فحص الدم وتأكد من خلوه من الأمراض المنقولة عن طريق نقله ويتم فحصه حتى يتأكد من خلوه من فيروس الكبد الوبائي والإيدز. فائدة صحية وأكد خبراء في مجال الصحة بأن عملية التبرع بالدم لها فوائد صحية للمتبرع وعلى كل شخص أن يتبرع بالدم كل 3 أشهر للذكور وكل 4 أشهر للأناث. مشيرين إلى أن الجسم يعوض الدم المتبرع به خلال فترة وجيزة, ونبهوا إلى سحب الدم لايتم إلا بعد إجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من لياقة المتبرع الصحية إلى جانب تأكيداتهم بأن الدم المتبرع به لا ينقل الأمراض وأن جميع الأدولات معقمة وتستخدم لمرة واحدة.