* نزل فاروق جويدة- الشاعر الإنسان صاحب الأدب الرفيع والقافية الأنيقة والشعور الصادق الدافئ - ضيفاً على قناة النيل الأزرق، ببرنامج (ريحة البن) وقامة مثل الشاعر جويدة- للأسف الشديد- لا يجد من يحاوره إلا مقدم البرنامج الذي كان يصيح بين تارة وأخرى (ياالله ياالله) كأنه يتألم من شيء مجهول إن دل إنما يدل على عدم الشعور والفهم الصحيح والتغريد خارج الحلقة، تخيل فاروق جويدة الذي صال وجال في العالم العربي، وترجمت قصائده لعدة لغات لا يجد من يسبر غوره، في السودان إلا (ريحة البن).. فاروق جويدة لم يفهم من المستشعرين الشباب الذين فرضتهم علينا القناة، لم يفهم العملاق منهم ولا كلمة، دعك من بيت واحد!! والله كل الموجودين و-أنا- لم نفهم منهم شيئاً - دعك من فاروق جويدة... *كان مقدم البرنامج قزماً وضيوفه أكثر قصراً منه... وقدم شاب قصيدة أبياتها مثل بيت العزابة أو بيوت العنكبوت.. وقدم اثنان منهم بالعامية أو الدارجة قصائد فاترة باهتة كأنها تحكي بؤس القناة وعدم الفهم والإلمام بالأدب العربي ومدارسه والنقد الأدبي العام (إن للأدب مدارس ياقوم) ** والمضحك أن أحدهم في قصيدته يقول لعبت شليلك (لعبة الشليل).. ضحكت أنا لأنني على قناعة أن (ريحة البن) أزكمت أنف الشاعر الكبير فاروق جويدة، وصمت أذن الشاعر الكبير ضحك متعجباً من البرنامج الضعيف الهزيل الفضيحة (ومن الجهل مايضحك) ... كم كانت الفضيحة كبيرة يا قناة النيل الأزرق كأن السودان خالياً من شاعر أو ناقد يحاور جويدة، يسمع ويستمع له.. كان الأجدر استضافة من يفهم في الأدب لنترك قلة الأدب( الجهل مصيبة)... كانوا كحطاب ليل (دفن الليل اب كراعا برا) *** عذراً فاروق جويدة شاعر الحب والنيل قصيدة ..(بقايا بقايا)... لماذا أراك على كل شيء. بقايا.... إذا جاءني الليل ألقاك طيفا.. وينساب عطرك بين الحنايا.. لماذا أراك على كل وجه فأجري إليك.. وتأبى خطايا... وكم كنت أهرب كي لا أراك فألقاك نبضاً سرى في دمايا.... فكيف النجوم هوت في التراب وكيف العبير غدا.. كالشظايا.... عيونك كانت لعمري صلاة.. فكيف الصلاة غدت.. كالخطايا.. لماذا أراك وملء عيوني دموع الوداع لماذا أراك وقد صرت شيئاً بعيداً.. بعيدا.. توارى.. وضاع.. تطوفين في العمر مثل الشعاع أحسك نبضاً وألقاك دفئاً وأشعر بعدك.. أني الضياع اذا ما بكيت أراك ابتسامة وإن ضاق دربي أراك السلامة وإن لاح في الأفق ليل طويل تضيء عيونك.. خلف الغمامة.. لماذا أراك على كل شيءٍ كأنكِ في الأرضِ كل البشر كأنك دربٌ بغير انتهاءٍ، وأني خلقت لهذا السفر.. إذا كنت أهرب منكِ .. إليكِ فقولي بربكِ.. أين المفر..... عذراً شاعر النيل قد اختلط على مقدم البرنامج المسكين شارع النيل وشاعر النيل.. فلم ولن يفرق بينهما لضعف ثقافته .... عفواً جويدة دائماً نكون اقزاماً أمام العمالقة .. عفواً جويدة خذلك الشيوخ فقابلت أطفالاً لا يعرفون حتى بحور الشعر وأوزانها عفواً جويدا جاءت قنوانتا لتفضح مستورنا.. (الفضيحة والسترة متباريات) هكذا نحن أكثر سذاجة حتى في الفضائيات ملانا الفضاء سذاجة وجهلاً ...ليتك لم تأتِ إلينا ..... لك مني كل العتب وأنت في برنامج (ريحة الجهل)...عفواً جويدة ....عفواً جويدة (خباز العيش نجار).. والله المستعان