بعد يومين فقط من التصويت في استفتاء جاءت نتيجته بتأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقع أكثر من (1,5) مليون من البريطانيين والقاطنين في المملكة المتحدة على عريضة تدعو لإجراء تصويت آخر مما سيجبر المشرعين على بحث إمكانية مناقشة الأمر على الأقل، وتم نشر العريضة على موقع البرلمان البريطاني قبل إجراء استفتاء 23 يونيو، وتدعو الحكومة إلى إجراء استفتاء ثان على عضوية الاتحاد الأوروبي إذا جاء التأييد للبقاء أو الخروج في الاستفتاء أقل من (60%) استنادا إلى نسبة الإقبال تقل عن (75%) من الناخبين، ومنذ ذلك الحين يزداد الإقبال على التوقيع على العريضة- التي لا يحق إلا للمواطنين البريطانيين أو للمقيمين في المملكة المتحدة التوقيع عليها، وبدا أن التوقيعات تزيد بمعدل نحو (1000) توقيع في الدقيقة في وقت من الأوقات، ويشير الموقع إلى أن أغلب من وقعوا على العريضة جاءوا من مناطق كان التأييد فيها لبقاء بريطانيا في الاتحاد قوياً مثل العاصمة لندن، ويتعين على البرلمان بحث مناقشة أي عريضة تجتذب أكثر من (100) ألف توقيع، وفي السابق قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون - الذي أعلن يوم الجمعة أنه سيستقيل بعد أن قاد حملة فشلت في إبقاء بريطانيا في الاتحاد - إنه لن يكون هناك استفتاء ثان على عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي. في الأثناء قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن إن حكومة اسكتلندا ستبدأ مساع للحفاظ على عضوية الاتحاد الأوروبي، وتعد لتقديم تشريع يسمح بإجراء استفتاء ثان على الاستقلال عن بريطانيا بعد تصويت البريطانيين بالخروج من الاتحاد، وقالت ستيرجن للصحفيين "نحن عازمون على التصرف بشكل حاسم وبطريقة توحد الصفوف في أنحاء اسكتلندا"، وأضافت أن ذلك قد يشمل تصويتا على انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، وبعد اجتماع مع الوزراء في حكومتها أمس قالت ستيرجن إن اسكتلندا لن تسمح بسلبها عضويتها في الاتحاد الأوروبي دون فحص كل الاحتمالات، وستسعى لحشد تأييد واسع في الداخل والخارج للحفاظ عليها، وأضافت "سنسعى للدخول في مناقشات فورية مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي ومع دول أعضاء في التكتل لطرق كل السبل والخيارات الممكنة لحماية مكان اسكتلندا في الاتحاد الأوروبي".