التقتها : إبتهاج العريفي .. تصوير:سفيان البشري السيدة إلهام محمد حامد حالة مرضية أذهلت الأطباء وكل المتابعين لها، فقد أصيبت بالسكري الذي لم تتوقع أن يكون في يوم ما مهدداً لها ببتر عضو من جسدها، ولكن هذا ما حدث هو إصابتها ببقعة زيت ساخن في أصبع قدمها، وفاقمت من حالتها الصحية ليقرر الأطباء بتر الأصبع. لكن ما حدث بعد ذلك أذهل الكثيرين، فقد شفيت إلهام مما أصابها وفوجئ الأطباء بأن حالتها لا تستدعي أي بتر، بل شفيت تماماً وتراجع السكري إلي درجات أذهلتهم .. كيف ذلك ؟ هو ما سنسمعه من الهام التي سجلنا لها زيارة في منزلها بالحلفايا مربع (6) .. فماذا قالت. تقول الهام مند شهر ونصف أثناء إعدادها لوجبة سمك تعرضت لتطاير نقاط من الزيت على أصابع قدمها اليمنى، لحظتها لم تحس بشيء، ولكنها في المساء تورم أصبعها وظهرت آثار حريق الزيت، فقامت بمسحها بخيوط العنكبوت وأضافت أنها دائماً ما تستخدم الأعشاب في علاجها منذ إصابتها بالسكري، بعدها ذهبت لمركز صحي الحلفايا وأجريت لها عملية نظافة لموضع الجرح تواصل إلهام : في اليوم التالي تورمت قدمي بما يشبه (داء الفيل)، فذهبت الى المستشفى برفقة ابني وقابلت الطبيب وأجريت لي فحوصات عامة وصورة للقدم من ثلاث مراحل لتحديد نوع الجلطة، بعدها طالب الطبيب بحجزي في المستشفى حتى ينخفض السكري، ومن بعده تجري لي عملية بتر الساق.. وتمضي السيدة الهام بالقول: رفضت البقاء في المستشفى وذهبت إلى منزلي برفقة ابني الذي كان في حالة نفسية سيئة، إلا أنني كنت صابرة ومؤمنة بالقدر ولم أجزع إلا بعد رؤية بناتي وهن يتألمن من فاجعة خبر عملية بتر ساقي. الطبيب نصحني بالعودة الفورية للمستشفى في حال اي زيادة في الورم مع حمية غذائية حثني على اتباعها لتقل نسبة السكري خلال ثلاثة أيام بعدها يتم إجراء العملية. وتقول إلهام والسعادة تبدو على محياها : اعتكفت في غرفتي وظللت أداوم على قراءة سورة يس حوالي 49 مرة في اليوم وأسأل الله الشفاء. جالت إلهام ببصرها في الغرفة وواصلت حديثها قائلة: زارتنا امرأة وتدعي حاجة التومة الشيخ ووصفت لي استخدام عسل النحل، وبالفعل بدأت في إستخدامه بالمسح على موضع الورم في الصباح والمساء لمدة أربعة أيام، وفي كل مرة كنت اتفاجأ بسرب من النحل ينزل على موضع الورم وبالتحديد في الموضع الذي تقرر بتره، وما كنت أحس بشيء حتى صبيحة اليوم الخامس حيث بدأت أشعر بوخزات النحل.. وتضيف إلهام بعد يومين من هذه الحادثة قابلت الطبيب الذي تفاجأ مما حدث وفاجأني بقوله : (انك شفيت تماماً) ثم سألني عن ما الذي فعلته فشرحت له كل ما حدث فقال لي مبروك أنت الآن ليس بحاجة لأي شيء غير فحص للسكري، وبالفعل قمت بذلك وكانت نتيجة الفحص أن السكري إنخفض الى 88 بعد أن كان 380
