ينبئ الإسلام بأشياء كثيرة في حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكيفية التعامل مع غير المسلمين من نصارى ويهود وغيرهم، حيث ذكرت كثير من الآيات ذلك قال تعالي (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) يتوهم الكثير مننا بأن بلاد الغرب وأمريكا بل اسرائيل أحن وأعطف الينا من بلادنا التي نحن منها وفيها، حيث يبحث بعضهم عن الخروج من بلاده باي ثمن حتى ولو كانت نفسه، وذلك من خلال الهجرة غيرالشرعية بكل الطرق براً وبحراً وجواً، وبعد الوصول لمايريد اتراءه يجد السعادة الذي يتمناها ؟ مقالنا اليوم يتحدث عن عطف أمريكا وسفيرها للسودان وأبنائه، والذي يتمثل في وجبة إفطار في الطريق العام أو جرعة ماء لمحتاج حقيقي لا أظن فقط لأشخاص لم يدركوا نداء المغرب ووجبة الافطار في مأواهم منزلاً أو مقر عمل. وجاء بعض مستخدمي الواتس منشرحين ومنبسطين بهذا العمل الذي لا يريد به أصحابه وجه الله.. والله أعلم وكأنهم يقولون للعالم أجمع نحن مع الغلابة والمهمشين الذين تركتهم دولتهم بدون إفطار، ولكن العالم بما فيهم المنشرحين والمنبسطين في الواتس والفرحين بوجبة السفير يعلمون تماماً كم من طفل في سوريا فقد أسرته، وكم من منزل في فلسطين وفي العراق دمرت، وكم وكم.. كل ذلك اما مراة بل أيادي دولة السفير صاحب الوجبة، بل بلادكم الآن السودان الحصار الذي دام لأكثر من خمسة عشر عاماً من المتسبب فيها.. وكم من قرار أممي فرض على وطننا الحبيب كانت دولة السفير أولى المصوتين عليه بل من طبخ يديها . بعد كل هذا ولا أظن ماسبق يخفي عليكم أيها المنشرحين والمنبسطين، في الواتس والفرحين بوجبة السفير من قتل وتشريد لاخوتكم في العراقوفلسطينوسوريا فضلاً عن العقوبات المفروض على بلادكم . قد يقول قال المسوؤلين منا في السودان، لم يفعلوا مثل هذا وأنا أوافقهم ذلك هنالك تقصير منهم، بل هناك أزمات كثيرة لم يجدوا لها مصرفاً، لكن لا يعني ذلك الابتهاج بالعدو بل الذي يدس السم في وسط العسل .. أيها الشعب السوداني، أنتم أصحاب هذه العادة الجميلة الافطار في الطريق، وغيرها من العادات الحسنة، إغاثة المهلوف وكرم الضيف أينما حلَّ فلا تورثوا هذه العادات إلا لمن يستحقها، لمن هم مثلكم من الشعوب المسلمة التي تخاف الله وتبتغي وجه الله في فعل خير تفعله . وأخيراً وجبة واحدة لا تكفي لعودة أرواح الملايين من أموات الشرق الأوسط ،لا تكفي لتنازل عن القدس لا تكفي للأموات في دارفور، لا تكفي لتغطي الفشل الأمريكي في العالم الخ... رسالة : أيها المسؤولون كونوا بجانب المواطن في أفراحه وأتراحه وجميع المناسبات واحتضنوه حتى لا يحتضنه الغير، ويسمه بسمه في غالب العسل .