إستقبل ملتقى التصنيع والإبتكار الذي تنظمة وزارة الصناعة بقاعة الصداقة أمس لفيفاً من رجال الأعمال والمستثمرين القادمين من تركيا وبلاروسيا وتونس والبحرين بمشاركة فاعلة من منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو)، بغرض تنمية التقانة و الإستفادة من الخبرات العالمية في مجالات التصنيع، بالإضافة إلى العمل على تدفق رؤوس الأموال إلى البلاد، بجانب التعرف على الفرص الاستثمارية بالبلاد. تقرير: أسماء سليمان *تذليل العقبات و كان الملتقى محفوفاً برعاية رئاسية، حيث خاطبه النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق الأول ركن بكري حسن صالح، والذي قطع بإلتزام الحكومة أمام الشعب بالمضي على نسق الخطى الاستراتيجية الموضوعة، معتبراً الصناعة من أهم الوسائل المساهمة في تحقيق الرفاهية والكفاية، بالإضافة إلى السعي في إسهام الصناعة بنسبة 27% من الناتج المحلي، بجانب الاهتمام بالاستثمار بإعتباره من أهم ركائز الاقتصاد بالبلاد، واعداً أصحاب المصلحة في القطاع الصناعي بتذليل كافة العقبات التي تواجه القطاع، لافتاً إلى الجهود المبذولة لمنح صناعة الدواء شهادة المواصفات العالمية، وذلك لأنها من الصناعات التي تلبي حاجات المواطن الأساسية، بجانب الصناعات الغذائية والمجالات الخدمية، و نبه النائب في خطابه إلى مبادرة جامعة الدول العربية بإشراك البلاد في برنامج الأمن الغذائي بالمنطقة . *خطط طموحة تسعى وزارة الصناعة من خلال الملتقى إلى توفير الآليات المناسبة للمستثمرين وإرساء علاقات طيبة مع العالم، واعتبر وزير الصناعة محمد يوسف محمد علي الخطوة إنفاذا للبرنامج الخماسي لللإصلاح، الهادف لدفع عجلة الإقتصاد القومي، والذي يعتبر القطاع الصناعي أحد دعائمه، وذلك من خلال زيادة الإنتاج لتحسين المستوى المعيشي، ووضع خطط استرتيجية تستهدف الأمن الغذائي وتطوير المناطق الصناعية وخاصة الحرة وإعداد المشروعات والاهتمام بالبنى التحتية، وذلك من خلال الدخول في شراكات مع المصانع والاستفادة من الموارد الاقتصادية وتوزيع الفرص التنافسية في الاستثمار الأجنبي والمحلي . و من جانبه أكد رئيس إتحاد الغرف الصناعية معاوية البرير أن مسيرة الصناعة تحتاج إلى استخدام التقانات الحديثة، وذلك من خلال تشجيع الاستثمار الأجنبي والمحلي في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية وتشجيع الصادر لدعم الميزان التجاري، واعتبر البرير الصناعة المحرك الأساسي للتنمية باعتبارها المحرك الأساسي للموارد الاقتصادية، منوهاً إلى موقع البلاد المجاور للعديد من الأسواق الأفريقية والعربية، والذي يمكن من أن تطرح البلاد فيه المنتجات والسلع ذات القيمة المضافة، والتي ستدرعائداً ضخماً للبلاد. *منحة اليونيدو للبلاد إعتبرت منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) الملتقى خطوة هامة في مجال التعاون بين السودان والمنظمة، وقال مدير اليونيدو فيليب أرشيزول إن التصنيع التنموي يهدف إلى خلق فرص عمل، وخاصة للعمالة التي عانت من النزوح في فترة النزاعات السابقة، بجانب تطوير البنى التحتية التي دمرتها الحروب، بالإضافة إلى التركيز على أساسيات الدولة والاستثمار في الخدمات والجلود والأسماك والزيوت النباتية بالإضافة للخضر والنسيج، بجانب الآليات و مدخلات الإنتاج، وكشف أرشيزول عن منحة من قبل اليونيدو للبلاد بقيمة 10 مليون دولار بغرض التنمية الصناعية في البلاد بشرط التعاون بين القطاعين العام والخاص، للاستثمار في مجالات الخدمات العامة. *حضور تركي يبدو أن رجال الأعمال الأتراك لهم أحلام استثمارية رأوا في السودان أرضاً خصبة لها، خاصة بعد إعلان تركيا في عام 2015 أفريقيا بوابةً للصناعة والتجارة والعلاقات، حيث كشف رئيس مجموعة رجال الأعمال الأتراك المسلمين فرات كوكو عن فتح مركز للتعاون بين البلدين في مجالات الصناعة والزراعة والانتاج الحيواني، ليمثل جسراً قوياً بينهما بحسب قوله، لافتاً إلى الجهود التركية في ترميم ميناء سواكن، معتبراً الخطوة ستنير الطريق للعلاقات بين البلدين .