قلب هلال الأبيض الطاولة على مضيفه الهلال العاصمي وتفوق عليه بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة غريبة الأطوار بأم درمان مساء أمس الأربعاء برسم الجولة 20 من دوري سوداني الممتاز.. كانت الكفة تسير لصالح أصحاب الأرض حتى نهاية الحصة الأولى عندما تقدم بهدفين لمهاجمه الزيمبابوي إدوارد سادومبا، قبل تقليص الفارق بواسطة الغزال مهند الطاهر.. وكان نقطة التحول في الدقائق الأخيرة عندما انفجر أشبال المدرب الوطني إبراهيم حسين «إبراهومة» بثلاثية مفاجئة وصادمة وقاتلة لتحمل هذه الجولة واحدة من أكبر مفاجأت المسابقة وتعلن أثقل هزيمة لفريق الروماني إيلي بلاتشي. جاءت البداية هادئة من الفريقين في الوقت الذي حاول فيه بطل أم درمان الإستحواز بدقة التمرير واللعب في أرض المنافس، وقد أنذر مدثر كاريكا أول انذار، فيما رد مهند الطاهر بتسديدة زاحفة بعيداً عن الخشبات.. ولم يهمل إدوارد سادومبا، المهاجم الزيمبابوي الضويف أكثر من 11 دقيقة ليفتتح التسجيل بعد لعبة مزدوجة مع النيجيري عزيز شيبولا ليضع الكرة خلف الحارس حافظ أحمد حامد معلناً تقدم أصحاب الأرض. مقاومة وتفوق أشعل الهدف فتيل المباراة ومهد الطريق للعب مفتوح، حيث حاول ممثل شمال كردفان الدخول في الأجواء بتحرك وتنقل جماعي نحو أراضي الأسياد بفعالية من السماني الصاوي، مهند الطاهر، مفضل الحسن وشيخ موكورو، ولكن مقاومة الأخير كانت أقوى في وجود نزار حامد ونصر الدين الشغيل ومحمد أحمد بشة وشيبولا مع إعمال الضغط والإختراق من العمق مع نشاط الطرفين أطهر الطاهر ومعايوة فداسي، فضلاً عن سرعة التحول والوصول إلى الصندوق عبر سادومبا وكاريكا. وقع قلبي دفاع هلال الأبيض «بكري بشير وعمر سفاري» بحصولهما على بطاقتين صفراوين بسبب مخاشنات غيير قانونية. تهديد عاد مهند الطاهر لتهديد مرمى الكاميروني ماكسيم فودجو «د 27» بتصويبة مرت قريباً من القائم اليمين.. وظهر كاريكا في فرصة سانحة للتسجيل، ولكن سادومبا لم يكذب المشاهدين عندما تكفل بهز الشباك للمرة الثانية «د31» من تمريرة متقنة من نصر الدين الشغيل في وضعية انفراد.. وكاد الإيفواري ديكور موسى يقلص الفارق بعد مرور ثلاث دقائق. ظهور مهند أعلن مهند الطاهر عن نجمه الذي لا يغيب عندما أعمل مهارته وخبرته واخترق مرمى ماكسيم «د41» بهدف التقليص على طريقته الخاصة بعد عملية تبادل ناجحة مع فيصل موسى وديكور.. وقد اصطدمت الكرة بأطهر قبل وصولها للشباك.. وأعمل الضيوف أسلوب الضغط على أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة من الحصة الأولى وحبس أنفاسه داخل أراضيه وصعب مهمته في الخروج من منطقته حتى صافرة الحكم عادل مختار. استهل هلال الأبيض الحصة الثانية بذات الطريقة أنهى عليها الأولى، وتحكم في مجريات الأحداث بنسبة أكبر بفضل حيوية خط وسطه، الذي وضع أقدامه على منطقة المناورة بالكامل وسخَر مهند خبرته في قيادة رفاقه بتحركاته وإعمال مهاراته الفائقة، ولكن عاب الفريق العقم الهجومي واختفاء مهاجميه بين مدافعي الهلال. نزول شيبوب لجأ الروماني إيلي بلاتشي إلى استخدام حل بديل»شرف الدين شيوب» بدلاً عن نزار حامد «د67» لتفعيل الوسط وموازنة الأداء، وتحسن المظهر العام نسبياً، وظهر المدافع أتير توماس بتسديدة «د71» كادت تعلن عن هدف جديد. هدف صادم في الوقت الذي مرت فيه المباراة بمنعطف الهدوء فاجأ مفضل محمد الحسن أنصار الهلال العاصمي بهدف صادم «د83» بعد تمهيد للمدافع عمر سفاري لكرة موكورو من الركنية في غياب التغطية الدفاعية لرفاق القائد سيف مساوي. الحكم يرفض رفض الحكم عادل مختار احتساب ركلة جزاء صحيحة للهلال العاصمي «د87» بعد عرقلة شيبولا داخل المنطقة..! رصاصة الرحمة سدد فيصل موسى رصاصة الرحمة لأزرق أم درمان «د 89» بالهدف الثالث مستفيداً من حالة الشرود والتوهان للدفاع الهلالي وتباعد المسافات بين عناصره. زيادة معاناة في الوقت الذي يبحث فيه أبناء بلاتشي عن هدف التعديل تلقى صدمة جديدة بهدف رابع عن طريق الإيفواري شيخ موكورو «د95» في ظل الإجازة التي كان فيها دفاع الهلال. كشفت المباراة عن حالة الغضب التي احتملت نفوس لاعبيه السابقين الذين مثلوا القوام ولاعمود الفقري لمنافسه، وقد انفجر مهند وفيصل موسى وشيخ موكورو بثلاثة أهداف من الأربعة في شباك فريقهم السابق.