عين نحو (100) من كوادر الحركة الشعبية جناح النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان رياك مشار، زعيم المتمردين السابق في جنوب السودان وزير المعادن تعبان دينق من صفوفهم في منصب النائب الأول للرئيس بالوكالة خلفاً لمشار، وقال أحد هذه الكوادر ويدعى حزقيال لول غاتكوث للصحافيين، إثر اجتماع في أحد فنادق جوبا، إن تعبان دينق وزير المعادن الحالي في حكومة الوحدة الوطنية "عين في منصب النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان"، وأضاف أن تعبان "وعدنا جميعاً بأنه سينسحب في حال عاد مشار إلى جوبا"، ويظهر هذا التعيين الانقسامات داخل الحركة المسلحة والسياسية التي يتزعمها مشار، الذي كان قد أقال تعبان الجمعة. فى ذات السياق أعلن مسؤول حكومي من جنوب السودان وجود اتفاق تم بين وزراء حكومة الوحدة الوطنية على تعيين شخصية تختارها المعارضة المسلحة، لتشغل منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية بدلاً عن رياك مشار، إذا لم يستجب لمناشدات رئيس الجمهورية، سلفاكير ميارديت، بالعودة إلى العاصمة جوبا، لمزاولة مهام عمله كنائب أول لرئيس الجمهورية، جاء ذلك على لسان مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، خلال تصريحات صحفية في جوبا أمس، وقال "لقد اجتمع وزراء حكومة الوحدة الوطنية وأجازوا المقترح بالإجماع". من جهته، أضاف جيمس قديت داك، المتحدث باسم المعارضة في جنوب السودان، عبر بيان مقتضب أن زعيم المعارضة ريك مشار، لن يعود إلى جوبا، إلا في ظل وضع ترتيبات أمنية جديدة، ووجود قوات تقوم بالفصل بين الجيشين كطرف ثالث، ولم يتسن على الفور الحصول على تصريح من وزراء المعارضة المسلحة المتواجدين بالعاصمة جوبا حول مخرجات الاجتماع، ولا يزال مكان وجود مشار غير معلوم، وذلك منذ لحظة خروجه من الاجتماع الذي جمعه بالرئيس سلفاكير يوم الثامن من يوليو، وحتى الآن. من جانبه أقال النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان، رياك مشار، نائبه في حزب الحركة الشعبية المعارض، بعد اتهامه بالانشقاق عن الحركة والالتحاق بالجناح الذي يتزعمه الرئيس سلفاكير ميارديت، وطلب مشار في خطاب بعث به إلى الرئيس سلفاكير ووسطاء هيئة (ايقاد) بازاحة تعبان من منصبه كوزير للمعادن في حكومة الوحدة الوطنية المشكلة حديثاً بموجب اتفاق السلام في دولة جنوب السودان، وقال مشار في خطابه "سأعين وزيراً بدله بمجرد عودتي إلى جوبا عندما توضع ترتيبات أمنية، بضمانة طرف ثالث، موضع تطبيق".