استقبلت قيادات حركة العدل والمساواة جناح السلام، بقيادة العميد بخيت دبجو بالخرطوم الأسيرين التابعين لها علي عبدالرحمن بترول وعيسى محمد الحسن بالخرطوم بعد أن هربا من سجون حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم بجنوب السودان، بعد أن أمضيا ثلاث سنوات في المعتقل الذي دخلاه بعد أن تم أسرهما برفقة العديد من قيادات المكتب التنفيذي للحركة خلال حادثة بامنا التشادية التي راح ضحيتها 11 من عضوية الحركة الموقعة على السلام في مقدمتهم رئيسها محمد بشر ونائبه أركو ضحية. قيادات في الأسر: حركة جناح السلام التي لديها 9 من القيادات في سجون حركة العدل والمساواة غير الموقعة عقدت مؤتمراً صحفياً بقاعة ديوان الحكم الاتحادي لاطلاع الرأي العام المحلي والدولي على أوضاع الرهائن والطريقة التي هرب بها البعض من تلك المعتقلات، حيث كان أول المتحدثين علي بترول الذي قال إن المعاملة التي وجدوها من مجموعة جبريل منذ الأسر وحتى لحظة الهروب تتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية، مبيناً أنهم رفعوا إلى السيارات وهم مقيدين بالجنازير وفي بعض الأحيان كانوا يمكثون أربعة أيام دون أن يمنحوا فرصة حتى لأداء الصلوات، وفي أوقات كانت الحركة تدخل بهم المعارك وهم على متن سياراتها حسب تعبيره. الهجوم المباغت بترول كشف أن حركة العدل والمساواة جناح جبريل عندما أسرتهم، نقلتهم إلى جبال النوبة وأجرت لهم محاكمات حكم عليهم فيها بالإعدام ثم رحلوا بعدها إلى منطقة بانتيوبجنوب السودان التي انحازت فيها الحركة إلى جانب سلفاكير ضد رياك مشار ليتم نقلهم بعد ذلك إلى ميوم وراجا، وبعد أن كثرت عمليات الهروب نقل معسكر العدل والمساواة إلى عمق دولة جنوب السودان، مشيراً إلى أنه وعيسى تمكنا من الهرب بعد أن تعرض معسكر الحركة إلى هجوم مباغت من قبل حركة رياك مشار، فر على إثره الحرس واستولى فيه المهاجمون على المعسكر بكل مكوناته في ربع ساعة فقط، مضيفاً أن حركة العدل والمساواة التي يقودها جبريل إبراهيم انتهت حالياً سياسياً وعسكرياً، مناشداً دولة قطر بأن تطلب من جبريل إطلاق سراح الرهائن قبل الجلوس للتفاوض معه. أس الخلاف مع جبريل عيسى الذي كان يشغل منصب أمين الشؤون القانونية قبل أسره قال في المؤتمر الصحفي إن سبب خلافهم مع جبريل إبراهيم هو تحويل أهداف الحركة من سياسية إلى اقتصادية لأغراض شخصية، وأردف أن مشاركة حركة العدل والمساواة في الحروب الإقليمية خاصة بانتيو، هو ما دفع مشار لمهاجمة المعسر في راجا، داعياً حكومة جنوب السودان للضغط على رئيس حركة العدل والمساواة للإفراج عن الأسرى لجهة أنهم معتقلون داخل أراضيها، دعوة كررها محمد عبدالله هريو أمين شؤون الرئاسة بالحركة الموقعة على السلام، حيث قال إنه بعودة الرهائن تأكدنا أن مجموعة جبريل في الأراضي الجنوبية ونحمل جوبا مسؤولية حياتهم. قضايا الحق الخاص أمين شؤون الرئاسة نهار عثمان نهار نبه لروح التسامح التي تحلى بها العائدون، وقال بالرغم من أنهم كانوا مقيدين بالجنازير لثلاث سنوات قالوا إن جبريل إبراهيم إذا جاء إلى السلام فمرحباً به، واصفاً حركة جبريل بأنها مجموعة من تجار البشر تحاول تجيير نضالات الآخرين لمصالح شخصية، وعبّر عن شكره لدولة قطر لمجهوداتها في إطار السلام، موجباً ضرورة أن يثبت أي شخص يريد السلام حسن نواياه بإطلاق سراح الرهائن، وقال إن ما يخيف جبريل إبراهيم هو ملاحقة أهالي الذين قتلهم، وأضاف من يأتون للسلام نرحب بهم ولكن عليهم أن يحلوا قضايا الحق الخاص مع الأسر. واختتم بقوله مستحيل أن نجلس مع جبريل في منضدة واحدة، لأنه تاجر بشر.