* خبر صغير في مساحته.. خطير في مدلولاته ومآلاته نشرته صحف أمس الأول على لسان الوزيرة د. أمل البيلى وزيرة التنمية الإجتماعية بولاية الخرطوم، والذي تقول تفاصيله أن تعاطي المخدرات وصل في الخرطوم إلى مستوى مدارس الأساس والثانوي، وأن المخدرات صارت أكبر مهدد للولاية التي صارت المتعاطي الأكبر بين الولايات.....هكذا جاء نص الخبر الذي لاندري كيف سيجىء تعامل حكومة الخرطوم معه، كمشكلة خطيرة ماثلة تتمدد وسط شرائح هي جيل الغد، وبوصولها لمدارس الأساس والثانوي، -وكانت قبلها منتشرة في الجامعات- تكون قد اكتملت حلقات الخطر على جيلنا القادم، وهو شيء يتطلب جلسات استثنائية لمجلس وزراء ولاية الخرطوم. * ولأن الجهات المعنية بايجاد معالجات عاجله للحد من هذه الظاهرة التى تؤثر على جيل بكامله، وهو ما يريده أعداء السودان وخططوا له.... فعلينا أن نتعامل مع الخبر الذي بثته السيدة الوزيرة بالتأكيد على المعلومات، بما يستحقه من خطورة... وحكاية المخدرات هذه وسط الطلاب يجب الحد منها بواسطة الحكومة والمجتمع معاً... ونشكر الوزيرة على إفصاحها بدلاً من التكتم عليها، وعليها ان تطلب جلسة عاجله لمجلس وزراء الولاية لمناقشة هذا الأمر الخطير جداً، لايجاد معالجات له، ووضع حد للظاهرة التي أخذت تتمدد.... * وقد حضرت قبل أيام ندوة بالبنك العقاري عن المخدرات وتفشيها في الخرطوم وأثرها على الانتاج، ودار حديث كثير عن تنوع أشكال وأنواع المخدرات التي دخلت البلد، وكيف أن الطالبة في الجامعة صار بامكانها عن طريق ملامستها لزميلتها في وجهها، أن تحولها إلى متعاطية، وكيف أن القهوة صارت معها خرشة، و... و... و...، وكما أقامت جامعة مأمون حميدة داخل مبانيها ندوة عن انتشار تعاطي المخدرات في الجامعات... مما يشير إلى أن الخطر صار ماثلاً، والأمر يحتاج إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية.. وعلينا أن ننتبه إلى أننا من حيث لا نقصد نساهم في زيادتها من خلال تداول نكات المساطيل بكثرة، من خلال القروبات التي تصور المسطول في أذهان الطلاب بانه يعيش بعدها في جو مخملي ويكون ظريفاً... فتؤثر بذلك علي الجيل الجديد، والاستهداف الموجه لشبابنا الذين نعتمد عليهم في الغد * آخر الكلام الأمر خطير ويحتاج لتضافر الجهود والتعامل معه بما يستحقه.