ضربت العاصمة الخرطوم، صباح أمس أمطار غزيرة استمرت لأكثر من (4) ساعات، تسببت في انهيار عشرات المنازل، وسط تحذيرات من اجتياح السيول لأحياء شرق الخرطوم، وتحولت معظم ساحات العاصمة وشوارعها الى برك مياه كبيرة، فى الأثناء وقف والي الخرطوم فريق اول ركن عبد الرحيم محمد حسين أمس على عدد من المواقع المتأثرة بالسيول وارتفاع مستوى منسوب النيل، ووجه غرف العمليات ونقاط الإرتكاز والمراقبة على النيل بالعمل على مدار الساعة وتعزيز المناطق الضعيفة ، فى وقت تاثر نحو (60) الف شخص بالامطار والسيول التي اجتاحت نواحي عديدة من البلاد خلال الايام الماضية. وبحسب مراسل الأناضول، تسببت الأمطار في تعطل شبكة المواصلات العامة في أنحاء كثيرة من العاصمة، وسط مخاوف من هطول المزيد وفقاً لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية، وفي حديثٍ للأناضول، قال عباس الأمين، من سكان حي (أمبدة) إن (10) منازل على الأقل تعرضت لانهيار جزئي في محيط سكنه، بينما انهارت جزئيا أيضا حوالي (15) منزلا في منطقة (الصالحة) ، وفقا لشهود عيان، وأطلق سكان عدد من الأحياء الواقعة شرق الخرطوم خصوصا منطقة الوادي (الأخضر)، نداءات استغاثة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خوفًا من سيول في طريقها إلى منطقتهم، وقال حسن حميدة، أحد سكان المنطقة المذكورة للأناضول، أن السد الترابي الذي يحول بينهم وبين السيول، معرّض للانهيار، وأن أغلب الأهالي يحاولون الآن ترميمه، وأضاف "وصل قبل قليل عدد من رجال الدفاع المدني، لكن ليس معهم آليات كافية وضغط السيول يتضاعف بسبب هطول الأمطار بكثافة، وفيما لم تصدر حتى الآن إحصائيات رسمية حول الخسائر الناجمة عن أمطار اليوم، أطلق ناشطون حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، لمعاونة المناطق المتضررة ووضع التدابير اللازمة للأحياء، خصوصا المجاورة لنهر النيل خشية معدلات فيضان عالية حذرت منها السلطات. فى السياق ووقف والي الخرطوم على الاعمال الهندسية التي تمت لحماية منطقة مرابيع الشريف بشرق النيل من السيول التي جاءت بالامس من اقصى شرق الولاية من منطقة البطانة غير ان منشآت تصريف المياه التي أنشئت مؤخرا اسهمت في تصريف رغم كثافتها الى مجاريها الطبيعية نحو النيل ووجه الوالي وزارة البنى التحتية باستمرار آلياتها وكوادرها في التواجد بمنطقة المرابيع لمراقبة الجسور الواقية وتصريف المياه مع احتمال تزايد موجات السيول، كما وقف على المناطق المهددة بالفيضان في ود عجيب والرميلة وجزيرة توتي حيث اطمأن الوالي على التعزيزات التي تمت للجسور الواقية من الفيضان عقب الاخبار التي تحدثت عن زيادة كبيرة متوقعة في مناسيب النيل. من جهتها قالت جمعية الهلال الاحمر السودانية فى تعميم ان الامطار التي ضربت البلاد فاقت المعدلات المعهودة ما نتج عنها سيول وفيضانات للانهار الموسمية ما تسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وتوقعت الجمعية ارتفاع مناسيب النيل بحسب توقعات الأرصاد الجوي. فى السياق ذاته أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت بمحلية الرهد أبودكنة بولاية شمال كردفان واستمرت لمدة عشر ساعات متواصلة، أدت إلى انهيار (165) منزلاً انهياراً كاملاً و(650) منزلاً انهياراً جزئياً في مناطق متفرقة بالمحلية.