* أول مشروع افتتحه الفريق مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين عقب تكليفه بأمر شؤون قيادة ولاية الخرطوم قبل عام كان المشروع تحت إشراف وزيرة التنمية الاجتماعية بالولاية.. د. أمل البكري البيلي، واذكر أن الوالي جاء يومها للساحة الخضراء مكان الاحتفال وهو يقود سيارته بنفسه وبلا اية حراسة، وكان سعيداً لسعادة الذين سلمهم عربات التاكسي والعربات الأخرى، التي وزعها على المتقدمين لتحسين دخولهم، ثم توالت مشروعات أمل البيلي في مختلف مجالات عمل وزارتها، وكان الوالي كلما انتهى من انجاز دعته لآخر جديد، الشيء الذي جعله يقول في كلمته بعد افتتاحات متتالية ومتقاربة في ميقاتها.. أمل أرهقتنا ثم أجزل في مدحها، وهي التي تستحق الثناء، فقد عرفتها امرأة لا تهزمها الإمكانات ولا تعوزها قدرات المتابعة وتحريك الآخرين وتحتفي بالمبادرات.. الأمر الذي جعل الفريق عبدالرحيم يتمسك بها في حكومته الجديدة، والتي استمرت فيها أمل أيضاً في انجازاتها المتنوعة، فهي لا تهتم بجانب دون آخر، وعندما كرم الرئيس مشاعر الدولب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي الاتحادية على أدائها، برز السؤال لماذا لا يكرم الفريق عبد الرحيم أيضاً أمل ويشكرها على أدائها المميز بالولاية تشجيعاً وتحفيزاً لها. * أستاذتنا يسرية محمد الحسن امرأة نقشت اسمها في دواخل الناس بعطائها الرائع لسنوات طويلة، أعطت فيها المايكرفون والشاشة عمرها النضير، وأعطاها الناس حبهم الذي تستحقه، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل نتجاهلها مثل نجاة كبيدة، التي ظلت تبكي كلما سمعت الراديو يقول هنا أم درمان، وظل حزنها مقيماً على إبعادها عن المايكرفون وحوش الإذاعة، ولم يغادرها حتى وفاتها، أم نعيد يسرية الى الحوش الذي أحبته، وهي بخبرتها تفيد، فمثل يسرية- أستاذ الزبير- مهما نفعل لها يتقاصر عطاؤنا أمام قامة ماقدمته لنا، ويحمد لك أنك كرمت أستاذنا محمد طاهر باستمراره، ولم تحرم المستمعين من الاستمتاع بصوت محاسن سيف الدين، وحرصت على تواصل الأجيال وهو مهم.