بيئة الخرطوم ماذا يفعل المعتمدون.. تحت هذا العنوان كتب الزميل الأستاذ محمد عبدالقادر عموده المقروء على كل بصحيفة الراي العام عن حال البيئة في الخرطوم، وكيف صارت مظاهر النفايات وأكوام القمامة تحدث تلوثاً بصرياً، وكيف صارت الصحة العامة تعاني من تكاثر الذباب والباعوض، ثم طرح محمد عبدالقادر سؤالاً مشروعاً... ماذا يفعل المعتمدون؟ وأضيف عليه وماذا يفعل صديقنا عمر نمر أيضاً. وعلى ذكر محمد لغياب المعتمدين عن الشارع أذكر أن الفريق مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين كان قد قال في أول كلمة له في حفل استقبال نواب المجلس التشريعي بالولاية له عقب أدائه القسم والياً على الخرطوم قال إن أي معتمد لن يكون مكتبه الشارع بين الناس، معالجاً لقضاياهم وسطهم لن يستمر معه يوماً واحداً، فصفق يومها النواب وليت الفريق عبدالرحيم نفذ ذلك التوجه المهم، ودعونا نقول خلوا الفات وليبدأ سعادة الفريق من اليوم لنري المعتمدين في كل مكان، لأننا نفتقدهم كما قال محمد، ومعلوم أن الخريف سيستمر ويجب أن تنتشر عربات الشفط للمياه الراكدة، وعربات الرش والمعالجات الفورية، وكما يجب أن تعود لنمر حيويته التي كانت في محلية الخرطوم، لأن ولاية الخرطوم تختلف عن الولايات الأخرى بأنها عاصمة البلاد، التي بها ثلثي أهل السودان ويأتيها من يريدون التعرف على السودان.. ومثلما أحسن محمد عبدالقادر في عرض المشكلة، وطرح مقترحات المعالجات، فقد طالعت قبل أسابيع عموداً موضوعياً للأستاذ معاوية محمد علي بهذه الصحيفة عن حال البيئة في الخرطوم، وهو عمود جدير بالدراسة يرى فيه أن عمال النظافة في بلادنا الأقل أجوراً والأضعف ثقافة، بينما في دول العالم النظيفة هم الأعلى أجراً ولديهم امتيازات مغرية وقدرات تجعلهم يحافظون على جمال المدن، بدلاً من الانشغال بفرز القارورات وسط القمامات لأغراضهم، واتفق مع محمد ومعاوية بأن البيئة في الخرطوم، يجب أن تقفز الى قمة اهتمامات حكومة الولاية، وأن تشمر الولاية السواعد وتأتي بالمعالجات الجذرية لهذه المشلكة التي جعلت والي الخرطوم الفريق عبدالرحيم، يقول في خطابه الأخير أمام المجلس التشريعي للولاية، إنها أرهقتنا ونحتاج لعون المجلس وأقول إن المعالجة ممكنة بالوقفة القوية من كل جهات الولاية لإيجاد المعالجات، لها مستفيدون من تجارب دول كانت مثلنا تعاني منها، لكنها نجحت في المعالجات وبقينا نحن نقطع الأنفاس فيها ويعتذر وزيرها عمر نمر أمام النواب عن ضعف الأداء. آخر الكلام: أمضى سعادة الفريق فيما لوحت به في بداية عهدك بالخرطوم، فلا يبقى معتمد بولايتك في مكتبه ولنراهم جميعاً في الشارع معالجة اية مشكله أولاً بأول وقدم البيئة في سلم الاهتمامات يومياً، وأبحث عن حل جذري لهذه المشكلة التي يجب ألا تكون في الخرطوم عاصمة وطننا.