اعترف قائد اللواء 39 آليات اللواء (حسين بولاط) بأنهم اجتمعوا سراً مع عسكرين من وزارة الدفاع الأمريكية في قاعدة انجرليك 12 مرة، كما اعترف بأنه كان هناك مخطط لتفجير مدن أثناء الإنقلاب. كما اعترف أحد القادة العسكريين بأن ضباط أمريكيين جاءوا لذلك خصيصاً من واشنطون وأنهم اقترحوا تجنيد مليشيات كردية، إلا أن الإيرانيين رفضوا بشدة، وهددوا بالإنسحاب وعدم المشاركة في الإنقلاب(). لا شك أن اسرائيل تمثل أكثر الدول قلقاً من النمو والتمدد التركي الذي قاده حزب العدالة، وقد حدثت مصادمات كثيرة بين تركيا واسرائيل على مستوى المنتديات الدولية والتي انسحب فيها أردوغان عندما ما خطب الرئيس الإسرائيلي للمؤتمرات وإساءته للشعب الفلسطيني. كما أن التوتر الذي حدث بين تركيا وإسرائيل أثناء قدوم باخرة الاغاثة (مرمرة)، كشف مدى توتر العلاقة بين إسرائيل وتركيا، هذا إضافة للدعم اللامحدود للفلسطينيين عامة وفلسطيني غزة الذين تقودهم حماس. ولاشك أن هذا التهديد والخطر التركي على إسرائيل قد أوجد تفاهماً كبير بين إسرائيل وأمريكا للتخطيط بتدبير الإنقلاب، هذا إذا علمنا أن قائد الإنقلاب التركي الجنرال(أكين أوتورك) قائد سلاح الجو التركي كان قد عمل في اسرائيل ملحقاً عسكرياً في الفترة من (1998م – 2000م، ولذلك كانت الصحف الإسرائيلية تشبه أردوغان بهتلر وأن الانتخابات التي جاءت به تشبه تلك التي جاءت بهتلر. لذلك كان الابتهاج الإسرائيلي قاطبة على مستوى الصحافة وكتاب الرأي والأعمدة والقادة والمواطنين بالإنقلاب والاحتفاء به، ثم كانت الصدمة أقوى وخيبة الأمل غطت كل الصحافة ووسائل الإعلام الإسرائيلية المقروءة والمسموعة والمشاهدة عندما فشل الإنقلاب. وعلى المستوى الإقليمي تأتي مصر والإمارات في المقدمة فرحاً واكتئاباً بالإنقلاب وفشله، تقود الإمارات ومصر الثورة المضادة لثورة الربيع العربي والتي كان نتاجها صعود التيار الإسلامي السياسي في المنطقة، فبعد الإطاحة بمرسي والأخوان في مصر، كانت تركيا أوردغان في موقف الإدانة للإطاحة بالنظام الديموقراطي، ليس هذا فحسب بل فإنها تقدم نموذجاً إسلامياً مغرياً ومحفزاً للشعوب العربية للسعي للوصول إليه، وهو ما لا تقبله مصر والإمارات واللتان أصبحتا الأداة الإقليمية الأولى لمحاربة التيارات الإسلامية عامة والأخوان بصورة خاصة. ويمثل محمد بن زايد ولي العهد الإماراتي وعبد الفتاح السيسي ومحمد دحلان الفلسطيني المفصول من حركة فتح وضاحي خلفان قائد شرطة دبي السابق حلفاً لمحاربة الأخوان في المنطقة(). وتشير المعلومات أن فتح الله غولن كان قبل أسبوع من الإنقلاب في زيارة للإمارات يعتقد انه كان ينسق معهم للإنقلاب(). كما تشير المعلومات كذلك عن زيارة وفد وزاري تركي قبل أيام للقاهرة على الرغم من توتر العلاقات بين البلدين وتوقف زيارة المسؤولين بين البلدين، الأمر الذي يضع علامة استفهام كبيرة حول هذه الزيارة هذا وقد عرقلت مصر صدور بيان بالإجماع لمجلس الأمن يندد بمحاولة الإنقلاب في تركيا(). وقد ذكرت صحيفة (ميدل ايست آي) البريطانية أن دولة الإمارات العربية مولت محاولة الإنقلاب الفاشلة واستعانت بمحمد دحلان كحلقة وصل بين فتح الله غولن، كما قام دحلان بنقل الأموال اللازمة للإنقلابيين في الأسابيع التي سبقت تحركاتهم(). محمود عثمان، استهداف تركيا، مرجع سابق. ادريس جنداري، مرجع سابق، ص18. محمود عثمان: مرجع سابق. الصادق بن علال، انقلاب تركيا واستهداف الإسلام السياسي، lakome2.com . عمر كوش، هل دخلت تركيا دائرة الاستهداف، Aljazeera.net . المرجع نفسه. محمود عثمان، استهداف تركيا، مرجع سابق. د. إبراهيم عبد الله سلقيني، هل أمريكا الإنقلاب التركي الفاشل؟، turkpress.co، 18/7/2016م. د. إبراهيم عبد الله سلقيني، مرجع سابق. المرجع نفسه. فقد انسحب أوردغان من مؤتمر دافوس بسبب مواجهة ساخنة مع بيرلس حول غزة، swiosinfo.chK، 30/1/2009م، كما انسحب الوفد التركي من مؤتمر ميونخ تحاشياً للقاء الوفد الإسرائيلي، ara.reuters.com، 6/2/2015م. مصدر استخباراتي يكشف: الإمارات ومصر ودحلان وراء الإنقلاب في مصر، alalam.ir . مصدر استخباراتي يكشف: الإمارات ومصر ودحلان وراء الإنقلاب في مصر، alalam.ir، 18/7/2016م. أشرف عبد الحميد، ماهو موقف مصر من انقلاب تركيا؟، al-Arabiya.net، 17/7/2016م. محمد البرقوثي، ميدل ايست آي، الإمارات مولت انقلاب تركيا، maoralartia.com، 30/7/2016م