٭ أنا من زمان (مبسوط) من الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي!! ٭ يعجبني وقوفه مع أبناء شعبه بغض النظر عن الطريقة التي وصل بها للسلطة أوما إذا كان تطاول به الحكم والزمن!! ٭ ويعجبني إنحيازه للضعفاء والفقراء من أبناء جلدته ووقوفه مع قضاياهم ومناصرتهم!! ٭ موغابي تحدى الدنيا كلها وطبق قانون الإصلاح الزراعي، ولم ينظر للملاك البيض من طبقة الأغنياء والمترفين أو لمناصريهم في (الغرب البليد)، موغابي الذي أعيد انتخابه أكثر من (6) مرات، ويلقب بصانع الاستقلال في بلاده، أثار إعجابي أمس وأنا أتابع عبر الوكالات ما فعله مع بعثة بلاده العائدة من المشاركة في أولمبياد ريو 6102 بالبرازيل. ٭ لقد أمر الرئيس الزيمبابوي بحبس كل الرياضيين وأعضاء الوفد الذين شاركوا في الأولمبياد ممثلين لبلدهم. ٭ ولم يكتف بذلك بل طالبهم بتعويض الأموال التي صرفتها عليهم الدولة، لأنهم على حد قوله خذلوها وبذّروا أموالها. ٭ لقد ضحكت وموغابي يقول (لقد بذّرنا هذه الأموال على هؤلاء (الجرذان) الذين حسبناهم رياضيين، وتوجه إليهم قائلاً إذا لم تكونوا مستعدين للتضحية أو الحصول على ميداليات من نحاس أو من الزنك مثل ما فعل جيراننا في بوتسوانا فلماذا ذهبتهم إذن لتبذّير أموالنا!! ٭ طيب يا جماعة لو جئنا نطبق هذا النموذج الزيمبابوي على حالنا الرياضي (المائل) في البرازيل فماذا نحن فاعلون؟! ٭ نحن ما دايرين نسيء لي زول لا جرذان لا كدايس لا غربان، ولا دايرين السجن لأي زول مشى البرازيل وجاء بخفي حنين، وما جاب معاهو (حتى أصبع ضوه)! ٭ موغابي كان واقعياً ولم يقل إنه يريد حصد جوائز مثل فرق المقدمة كأمريكا التي حصدت (721) ميدالية أو الصين (07) أو بريطانيا (76) أو روسيا، ولكنه طالبهم فقط بأن يحذوا حذو بوتسوانا الجارة!! ٭ ونحن نقول المقارنة مع الجارة أثيوبيا والتي حصدت (8) ميداليات وذهبت بعدد محدود من الإداريين واللاعبين، رغم أنها تحرز مركزاً متقدماً في الألعاب الأولمبية، ونالت بعدائيها ولاعبيها شهرة دولية محترمة.. والله حتى اللحظة أنا مستغرب لماذا يسافر هذا العدد الضخم من الإداريين (21) إداري مقابل (21) لاعب، يعني شاركنا بفريقين واحد فريق أولمبي إداري والثاني فريق أولمبي رياضي!! ٭خرجنا من البرازيل كما يخرج لعيبة لعبة (ملوص) والتي كانت تمارس في السوق العربي وجاء (النظام العام) وأبطل مفعولها!! ٭ فلماذا لا تحافظ الحكومة على «المال العام» بدلاً من التبديد والتبذّير؟ مال أولى به اليتامى ومرضى الكلى والسرطانات.. لن نستدعي إجراءات موغابي ولا أوصافه التي قالها في حق رياضيي بلده، ولكن يا جماعة شوفوا لينا صرفة مع مشاركاتنا الرياضية في الخارج، والتي بددت سمعتنا الرياضية وقروشنا في الفاضي!!