أكد مساعد الرئيس إبراهيم محمود بأن الحركة الشعبية قطاع الشمال تسعى إلى تكوين دولة في المنطقتين من خلال عرقلة اتفاق وقف العدائيات والترتيبات الإنسانية رغماً عن تنازلات قدمتها الحكومة لإكمال اتفاق خارطة الطريق، وقال محمود خلال حديثه في ندوة "الإرادة الوطنية ومعالم الاستقرار السياسي في السودان"، التي نظمها الاتحاد الوطني للشباب السوداني بقاعة الشهيد الزبير أمس، قال إن الحكومة وافقت على وقف العدائيات وأحالت الأمر إلى اللجان الفنية من الطرفين، بيد أن الحركة الشعبية رفضت أي مقترحات حكومية في هذا الشأن، وصب محمود جام غضبه على الحركة الشعبية مؤكداً عدم رغبتها في الوصول إلى سلام وتريد أن تستمر في الحرب لتهريب مزيد من الذهب واتهمها بأنها تبحث عن سيادة وتكوين دولة داخل دولة، مشيراً إلى أن مطالبتها السابقة بالحكم الذاتي للمنطقتين تكشف عن نواياها. من جانبه اقترح القيادي البارز بحزب الأمة القومي مبارك الفاضل تكوين لجنة موفقين سودانيين لمساعدة الأطراف للوصول إلى سلام، وأضاف أن أطراف النزاع متفقة على القضايا الكلية، وأردف "عيب علينا أن نرى الأزمة الاقتصادية تمسك بتلابيب السودانيين ونحن نختلف في جزيئات" .