* الإعلامية نسرين سوركتي بدأت مشوارها الإعلامي بقناة النيل الأزرق في العام 2002م عبر بوابة القبول الرباني، وتعتبر من أميز مقدمات برامج المنوعات والبرامج الحوارية، خفيفة الظل (في السنوات الماضية). * بالرغم من أن بداياتها كانت متواضعة من الناحية المهنية، ولكن وجدت قبولاً منقطع النظير لحضورها الإعلامي وما تتمتع به من (كاريزما)، جذبت لها الكثير من المعجبين وحركت أقلام الصحف وشغلت الرأي العام، لأنها ظهرت بتلقائيتها وبساطتها التي يعرفها عنها من هم حولها، وأناقتها التي أثرت على قريناتها. * ولكنها لم تتًكِئ على شماعة القبول الفطري والمظهري خلال مسيرتها الإعلامية، فاستفادت من هذه الفرصة الذهبية واستطاعت استثمارها جيداً في تطوير ملكاتها الإعلامية، والاستفادة من الخبرات المتراكمة يوماً تلو الآخر، حتى استطاعت أن تكون نجمة الفضائيات السودانية الأولى ( سوبر ستار) *انتقلت إلى قناة الشروق في العام 2008م، وهي في قمة عنفوان مجدها وبريقها، وهذه التنقلات من مؤسسة لمؤسسة أخرى عرف حميد لفائدة المؤسسة والمنتقل إليها، لتبادل الخبرات وتقديم الأفضل. * وفي حالة نسرين كان هذا التنقل مختلفا ً تماماً، لأن قناة الشروق أصبحت خصماً عليها وليست إضافة، بمقاييس الحضور والبريق في عين المشاهد، يبدو أن طموحها العارم لتطوير إمكانياتها سبب لها غشاوة (شوف) لمقدراتها، ولما يمكن أن تقدمه ويجد القبول والارتياح من قبل مشاهديها، فانتقلت إلى البرامج الحوارية والحقيقة أنها قد أجادتها بأفضل ما يكون ولا اعتقد أن هنالك من يشكك في ذلك (ولكن؛ حرف عطف واستدراك يُثبت نسرين قبل وبعد) ولكن.. لم يجد المشاهد في هذه البرامج التي قدمتها وما زالت تقدمها.. على إجادتها ومهنيتها لها .. نسرين سوركتي التي عرفها ولامست وجدانه بروحها.. وهنا يرتفع قرنا استشعار المشاهد الحسية لحالة نسرين النفسية على الشاشة، ومدى تقبله النفسي لها.. فيجد أنها تقمصت شخصية لا تتماشى مع (كيميائها) بل تتماشى مع سياسة القناة التي كبلتها وقدمتها كآلة تقديم مصنوعة باحترافية.. وهناك مقدمو برامج حوارية عرفوا أصلاً بالجدية والصرامة والشدة في بعض الأحيان، والمشاهد تقبلهم بإعجاب شديد (وكل لما سخر إليه). * ومازالت بنت العم سوركتي بخيرها وعافيتها الإعلامية بل بتطورها، ويمكنها العودة مجدداً للنجومية إذا أعادت قراءة ذاتها من جديد، وعرفت إمكاناتها الحقيقية لاستعادة بريقها الذي أطفأته بتجربتها الخاسرة. * وما زالت قناة الشروق محتفظة بشعارها ( قناة الشروق شمس السودان التي لا تغيب) * ولا زالت نسرين تُصر على أن ترفع شعار ( نسرين سوركتي شمس الإبداع التي غابت).