ما زالت العصارة للزيوت تقاوم الظروف للبقاء، رغم ظهور الماكينات الكهربائية والمصانع المتخصصة في زيوت الطعام بكافة أنواعها، ومع اقتراب العيد من كل عام تنتعش المعاصر التقليدية، ويزداد الطلب على ما تنتجه من زيوت يصفها الكثيرون بالصحية، خاصة زيت السمسم. هكذا بدأ صاحب معصرة زيوت تقليدية بأم درمان الشاب الأمين عبد الرحيم حديثه مع (آخر لحظة) وأضاف : رغم أن الكثيرين لا يعرفون شيئاً عن المعاصر التقليدية، لكنها ما زالت تواصل عملها في الكثير من المناطق. الأمين قال إن عصر الزيوت عمل يحتاج الى دقة ومهارة وصبر وجهد وتفكير، وشرح لنا كيفية استخراج الزيوت، فهو بعد أن يضع بذور السمسم ويضيف عليها ماء يدعها تتحرك لساعات قد تصل الى أربع ساعات حتى يحصل على نتيجة. الأمين شرح لنا الأسباب التي تجعل المواطن يفضل زيوت المعاصر على الأخرى، فيقول : لأن الزيوت لا تتعرض الى درجات حرارة عالية وتظل محتفظة بنكهتها وخصائصها الطبيعية. أجود أنواع الزيوت حسب الأمين هو صاحب اللون الداكن، والذي يتميز برائحة قوية وجملية كما قال.. وأشار الى أن هناك نوعين من السمسم الأبيض والأسود.. الأمين يقول إنه يساعد الجمل الذي يدور بالعيدان هذه الدوران قد يصل الى مسافات طويلة ومرهقة للجمل العامل يضع فقط السمسم الذي كثيراً ما يغمض عينيه حتى لا يشعر بالدوار. وفي ختام حديثه قال الأمين عبدالرحيم: إن العمل في المعصرة التقليدية غيَّر مساره المهني كلية، ومن المفترض أن يسلك مجال الإعلام بحسب تخصصه، لأن عمله الجديد يدر عليه دخلاً يتناسب وجهده البدني الذي يبذله.