حافظ الهلال على صدارته للممتاز، تلك الغالية التي أمسك بيدها قبل فترة ولم يدعها للظروف، وظهر متماسكاً في عناصره متمسكاً بمعشوقته يرفض التنازل عنها مهما غلا الثمن وصعب المسير. قاوم العنت والمشقه ومهد الطرق، وحول الوعورة إلى انسيايبه رائعة، ومضى مستفيداً من عثره هلال الرمال، وعكف على نفسه يتنقل كالفراشات، بل يتقافز في ملاعب الممتاز المختلفة، وينثر الرحيق والشذي ويعطر الملاعب ويقدم السهل الممتنع. حصد النقاط وخلب الألباب وجلد الخصوم واعتلى القائمة بلا منازع.. وحاكى الملوك مشية وهالة وهيبة وقدلة.. ووضع نفسه في المكان الذي يليق به، فما افتقدته الصدارة حيث يريدها.. وما تنازل مكرهاً أو طوعاً عن عرشه الأنيق. احتفظ لنفسه بأجمل الألقاب وتميز على غيره بأفضليه مطلقة فكان الأبهى والأجمل والأكمل والأفضل في الحراسة والدفاع والهجوم. حافظ مكسيم على عذريه شباكه في كل المباريات الأخيره وصانها من غدر الخصوم وصولات المهاجمين، مستفيداً من ترسانة دفاعية صامده وصلبة ترفض اهتزاز الشباك الزرقاء، لأن منظرها مؤلم وطعنها أليم. لعب مكسيم بيقظته وشراسته وأجاد في الزود عن مرماه تحرسه خبرة طويلة ومعرفة عميقة بأشواق الجماهير وأحلام الأنصار. *يتقدمه خط دفاع صارم لا يعرف التلاعب ولا التراخي .. تميز بالحسم والحزم والشدة، ومنع الخصوم من دخول المنطقة المحرمة، فتوج نفسه الأفضل على مستوى الممتاز، ثباتاً وعزماً وقوة وجسارة نصبته الأول بلا منازع. أما الوسط..رمانة الميزان ومهندس الزمن وضابط الايقاع فقد ظل حلقه للوصل بين هذا وذاك، طبق التوازن في أجمل صورة دفاعاً وهجوماً وتمويلاً وتنفيذاً وتهديفاً وبلوغاً لشباك الخصوم، ويكفي بشه ونزار وصهيب وحتى الصيني على قله مشاركاته. هذا التميز وتلك الإجاده وذلك الاتقان توج الهلال بالرقم الأعلى من النقاط يسبق أقرب منافسيه بمسافه...(والقيافه دائما فايت الناس مسافة). ابتعد وحيداً وغرد بعيداً واعتلى القمم وترك السفوح للبغاث لا يلوي على شيء سوى الظفر بمحبوبته الأنيقه وبينهما ود متصل وعلاقه حب قديمة توجها بعشق سرمدي ممتد، تعكسه عدد مرات فوزه بالفاتنه الأميرة بطوله الممتاز. يتخلف الهلال عن وصيفه بمباراة، حيث لعب 27 فقط وتعادل في اثنتين وخسر مثلهما، وفاز ثلاثه وعشرين مرة، كأكبر رقم مسجل بالممتاز هذا الموسم. يتفوق على المريخ بثلاثه انتصارات مرشحه لتكون أربعه بعد أداء مباراته المؤجله. أحرز رماة الحدق قناصو الهلال 63 هدفاً كأعلى معدل تسجيل في البطولة، متفوقاً على أقرب منافسيه وهو المريخ بعشرة أهداف كاملة. أما الدفاع فقد أتقن صنعته ونجح في صيانه مرماه، فلم تهتز شباك الفريق إلا 12 مرة فقط، ليكون صافي أهداف الأسياد 51 هدفاً مع الوضع في الاعتبار أن للهلال مباراة مؤجله سترفع من رصيد الأهداف المحرزة والنقاط معا. نقاط الفريق حتى اليوم هى 71 وهو رقم مميز يخطو به الفريق نحو التميز والاجادة، ويسهم في تمسك الأسياد بالصدارة ويمهد للفوز بالبطوله في ظل المعطيات الراهنه. اهتزت شباك المريخ 18 مرة بزياده سته أهداف عن اهتزاز شباك الهلال. المريخ لا يتوفر إلا على 53 هدفاً صافياً فيما يعتلي الهلال القائمة بعدد 63 بزياده عشرة أهداف كاملة قابلة ومرشحة للزياده الكبيره بعد أداء مباراة النيل المؤجلة، وبقية اللقاءات التي تبدو ظاهرياً أسهل على الهلال وأصعب على المريخ. صافي أهداف المريخ 35-81=53. الأرقام لا تكذب ولا تتجمل وبالرؤية الكليه للروليت يتأكد للمتابعين أن الهلال هو الأجمل والأكمل والأفضل دفاعاً ووسطاً وهجوماً أما الحراسة فهي في أيد أمينه يحرسها القط الكاميروني المتحفز للاستماتة والمحافظة.