جدّد والي ولاية جنوب دارفور آدم الفكي، الدعوة للذين ما زالوا يحملون السلاح إلى الحوار والحل السلمي، مشيراً إلى أن قضية دارفور لن تُحل بالسلاح، وأنه يكفي ما حدث من دمار لبنيات الصحة والتعليم والمياه بفعل الحرب، وأكد الفكي لدى مخاطبته ملتقى الحوار التشاوري الداخلي الدارفوري الدارفوري لمكونات مجتمع محلية بليلة، عزم حكومته على تحقيق السلام الاجتماعي بولايته رغم صعوبة صناعة السلام وطول الطريق مع كثرة المطبات بسبب إفرازات الحرب خلال (13) عاماً مضت، ما يحتاج لمزيد من الصبر، وشدد على أن أولويات حكومته بسط هيبة الدولة والقبض على المتفلتين ومثيري الفتن وتقديمهم إلى المحاكمة، ودعا الفكي إلى تجاوز مرارات الماضي، بجانب تضافر جهود الجميع من أجل الاستقرار والوصول إلى سلام مستدام وتابع "إذا لم نتجاوز المرارات لن نصنع السلام اللازم، والناس تتحدث في الملتقى بكل مرارة لإيجاد حلول لمستقبل السلام كما حدث في شطاية والناس تعافوا وتسامحوا"، وأكد أنهم ماضون في تنفيذ قرار جمع السلاح من المواطنين، موضحاً بأنه لا توجد أراضٍ محررة، معلناً قيام مؤتمر الحوار التشاوري لمحليات مرشنج، شرق جبل مرة ونتيقة قريباً. وقدم الفكي شكره لبعثة "اليوناميد" على التعاون والانتقال معهم إلى مرحلة السلم الاجتماعي، بجانب مركز دراسات السلام بجامعة نيالا، والأجهزة الأمنية المختلفة على الدور الطليعي من أجل الأمن والاستقرار.