لأول مرة في تاريخ بريطانيا أصبحت الجامعات، ومعاهد التعليم العالى ملزمة إلزاماً قانونيا ب(وضع سياسات) تهدف إلى ما سمى صد محاولات المتطرفين لنشرأفكار متشددة بين الطلبة،ومعالجة الفصل بين الرجال والنساء في الفعاليات، وتقديم الدعم للطلبة المعرضين لخطرالإنجرار وراء التطرف.وجاء هذا الإلزام القانونى للجامعات والمعاهد العليا البريطانية كرد فعل فورى ل(70) محاضرة نظمت العام الماضى (2015م) فى تلك الجامعات والمعاهد العليا، شارك فيها من وصفوا ب(دعاة للكراهية) . ولهذا القانون البريطاني الجديد لحماية الأمن البريطاني ، والجامعات والمعاهد العليا والمدارس البريطانبة، خلفية سياسية وأمنية، بمعنى أنه لم يأت من فراغ ،إذ خطط له رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون(قبل أن يستقيل من الحكومة، وقد إستقال مؤخراً من البرلمان) إذ قال إن القانون يهدف لإتخاذ إجراءات صارمة بحق من يعتبرهم (دعاة الكراهية من الأئمة المسلمين ببريطانيا)، في حين حذرت وزيرة داخليته السابقة (رئيسة الوزراء حالياً)من أن آلاف المسلمين عرضة لخطر التطرف في بلادها. منع رجال الدين المسلسين من الجامعات والمدارس ومن جهتها قالت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن فريق العمل لصياغة القانون الجديد ضم أبرز مسؤولي الحكومة البريطانية، بمن فيهم نك كليغ نائب رئيس الوزراء ووزير الخزانة (المالية) جورج أوزبورن ، وزيرة الداخلية تريزا ماي ( رئيسة الوزراء الآن) واعتبر وزير الجاليات والحكومة المحلية بيكسل في مقال نشر بصحيفة "صنداي تلغراف "علينا أن نرفع صوتنا عالياً بأن إستراتيجية التكامل للحكومة الائتلافية تركزعلى العمل المتكامل بيننا لتهميش وتطويق المتطرفين وليس فقط دعاة الكراهية من أئمة الإسلاميين فى بلادنا، وكانت تريزا ماى وفي هذه الأثناء قالت تريزا ماي عندما كانت وزيرة للداخلية (رئيسة الوزراء الحالية) لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن آلافا من المسلمين المعرضين لخطر التطرف هم في مراحل مختلفة لما قد يكون طريقاً إلى التطرف العنيف، مشيرة إلى أن الحكومة شكلت فريق عمل جديدا للنظر في ما إذا كانت هناك حاجة لإدخال أجهزة إنفاذ القانون ووكالات الاستخبارات البريطانية إلى تشريع جديد يتيح لها إمكانية الوصول إلى بيانات الاتصالات التي لا غنى عنها في عملها، لمنع المتطرفين والإرهابيين والمجرمين من استخدام شبكة الإنترنت لإجراء المكالمات الهاتفية، وأشياء أخرى مثل التراسل الفوري لا فيما بينهم عبر مواقع وسائل الإعلام الاجتماعية مثل فيسبوك"-1- وفرنسا تعلن الحرب بإدانتها لمواطنيها المسلمين" وما يحدث في بريطانيا لإتهام علماء المسلمين البريطانيين بأنهم (دعاة الكراهية) لم تتخلف فرنسا عنها فيه، فمن باريس نقلت ( وكالة رويترز) عن وزير داخلية فرنسا كازنوف الذي شمل منصبه أيضا "الشؤون الدينية" قوله لنحو 400 زعيم وإمام وناشط مسلم :(إن فرنسا ستفعل كل ما في وسعها لتعقب المجرمين، واسترجع كازنوف ما أسماه" العصر الذهبي" للإسلام بفلاسفته البارزين والتعاون بين الأديان وهو ما يشكل فرقا شاسعا عما وصفه بالإسلام المحرف لمتشددي اليوم،وقال إنه جرى ترتيب الاجتماع غير العادي لعشرة من الاتحادات الإسلامية ، وخمسة مساجد كبيرة من أجل "أن نعلن بصوت عال ونوضح إدانتنا لهذه الأفعال" أقسم المجتمعون بالولاء لفرنسا ،وانتهى اللقاء بالنشيد الوطني الفرنسي،وكان وزير الداخلية قد شارك فى الإجتماع ، وخاطب المشاركين فيه بقوله:"إن مسؤوليتكم هى إحياء قيم الإسلام المستنير ونبذ نفاق الارهابيين ومن يتبعونهم)"-2- تعريف أمريكى لدوافع وأسباب العنف الطلابى وأمريكياً،وضعت لجنة كاليفورنيا لتأهيل المعلم العنف إطاراً مميزاً لدراسة شاملة بهدف تعريف العنف المدرسي، ووفقاً لتوصيات هذه اللجنة فإن العنف في مدارس كاليفورنيا " عبارة عن حالة فقدان السلامة العامة التي غالباً ما تنتج بسبب تجاهل لاحتياجات الفرد الأساسية ، ويشمل العنف الضرر الجسدي وغير الجسدي التي تسبب الأذى ، الألم ، الإصابة والخوف ، والعنف يعطل البيئة المدرسية ويوهن المشاعر الشخصية فيؤدي إلى اليأس والعجز " وجاء فى خلاصة إحصائيات التعليم " فأن ما يقارب (25%) من سكان الولاياتالمتحدة من المعلمين ومدراء المدارس والطلبة ، وفي عام 2000 هناك ما يقارب (3،3) ملايين من المعلمين و(53) مليوناً من الطلبة في المدارس الابتدائية والثانوية ، وتشير الإحصائيات إلى احتمال قتل أي طالب في المدرسة يكلف من مليون إلى مليوني دولار، أو يصبح ضحية جريمة العنف. وعلاوة على ذلك فأن التقريرالسنوي لسلامة المدارس ( وزارة التربية والتعليم بالولاياتالمتحدة 1999) ذكر بحذر شديد القول:" على الرغم من المآسي الأخيرة بشأن إطلاق النار بمدرسة ، فانه من المهم التذكير بأن (90%) من مدارسنا خالية من جرائم العنف الخطيرة ، بينما مدارسنا هي من بين أكثر الأماكن أمناً للطلبة على أساس يومي ، فان الجريمة تكون نادرة فيها "، وأفاد دليل ومؤشر السلامة والجريمة بالمدارس (2000) أن الجرائم المرتبطة بالعنف المدرسي قد استمر بالانخفاض على الرغم من ما حدث عام 1998(إطلاق رصاص داخل مدرسة وسطى أدى لمقتل مدرسة ) ، والطلبة الذين تراوحت أعمارهم ما بين (12-18) سنة كانوا ضحايا العنف،و بلغ عددهم ( 2،7) مليون بما في ذلك (252،700) جريمة عنف غير خطيرة -3- المصادر: 1-جريدة الشرق الأوسط بتاريخ11/12/1436ه الموافق 24/9/2015م والوكالات و"أرشيف رويترز" 2-باريس /رويترز:30/نوفمبر/2015م 3-أبوظبى"سكاى نيوز-عربية-"الأربعاء 24 أغسطس, 2016 م