كثير من معدي البرامج والمذيعين والمذيعات بقناة الشروق الفضائية بدأوا يتحسسون مواقعهم بعد تعيين مدير عام جديد للقناة سعادة الفريق السر أحمد عمر ومغادرة المدير السابق الباشمهندس محمد خير فتح الرحمن ، وبالتأكيد هكذا شعور لا يخالج إلا نفوس فاقدة للموهبة ، هذا مع إيماننا التام أن بالقناة مذيعين ومذيعات من أهل الثقة والخبرة والبصمة على اي شاشة يطلون عبرها، لكنهم للأسف هم قلة مقارنة بمذيعي (البسمة) والباحثون والباحثات عن (بصمة )،هم مجرد اسماء براَقة ، تعاقدت معها القناة بذات الفهم الإداري الذي كان يدير به جمال الوالي نادي المريخ ، وهو فهم يقوم على التعاقد بأموال طائلة مع كل من لمع اسمه في عالم المستديرة ،حتى ولو كان النادي لا يحتاج إلي خدماته ، فاصبح كوكب المريخ في يوم ما مهبطا لنجوم القارة السمراء من الحالمين بالدولار وغيرهم من المحليين، وكذلك اصبحت قناة الشروق في عهد إداراتها السابقة، إدارة محمد خير فتح الرحمن ، حيث أصبحت القناة حلم لكل مذيع ومذيعة حتى ولو كان المصير هو الإنزواء في ركن من النسيان ، مثل ما حدث مع مذيعات لا نشاهدهن إلا في المواسم ، أو في بعض إطلالات خجولة ، وهن اللائي كن قبل مرحلة الشروق يسيطرن على شاشات الفضائيات التي كنَ يعملنَ بها ، وبالطبع كان ذلك من الأسباب التي جعلت أسهم الشروق تتضاءل يوما بعد يوم ، حتى أضحت لا هي قناة إخبارية أو قناة منوعات ، فصارت حائرة بين الإثنين ، وهو ما ظللنا نشير له في كثير من المناسبات فكان الجزاء أن أوقفت عنا القناة نشرتها الإخبارية بدلا عن شكرنا. هذا ليس المهم ولا المهم عندنا ذهاب محمد خير فتح الرحمن الرجل المشهود له بالكثير من الخصال الطيبة أو أن يأتي سعادة الفريق السر ، لكن المهم عندنا أن تكون قناة الشروق الفضائية صاحبة الإمكانيات التي لا تتوفر لقناة فضائية سودانية أخرى ،أن تكون حقيقة (شمس السودان) التي لا تغيب عن المواكبة والتطور والتنافس في سوق الفضاء ، وليس سوقا للتنافس في كسب المذيعات .