علاقات قديمة وأزلية على مر العصور والأزمان منذ أن كان أجدادنا يتواصلون ويتبادلون التجارة عن طريق الحرير براً وبحراً وعن طريق البخور البحري ليلاً ونهاراً عاماً بعد عام.. قطعت علاقات التعاون والصداقة بين أمتنا العربية والأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية شوطاً كبيراً وبدا واضحاً أنها تجد الدعم اللازم من القيادة السياسية والتنفيذية لدى الجانبين، ويلاحظ أن مسار التبادلات التجارية والاقتصادية ظل يحقق نمواً هائلاً وتجد أن هنالك فرصاً كبيرة للمزيد من التعاون في كل المجالات.. إن المبادرة الخلاقة التي طرحتها القيادة الصينية تحت شعار (حزام واحد طريق واحد)، الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري والبحري والجوي الذي يربط تنمية الصين وازدهارها بتنمية الدول العربية برباط وثيق، وهذا مؤشر لمستقبل مزدهر لشعوبنا. قال الرئيس الصيني هو جين تاو كلمات لها معنى - كل ما التقيت مع الأصدقاء العرب شعرت أنني أجتمع مع الأصدقاء القدامى مثل هذا الإحساس بالتقارب خير دليل للمحبة والصدق في التعامل والتواصل بين الأمتين العربية والصينية. في العام 2004م قام الرئيس الصيني هو جين تاو بزيارة مهمة لجامعة الدول العربية بالقاهرة تم فيها توقيع اتفاقية تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني. وكان من ضمن آليات المنتدى التنفيذية (اجتماع الصداقة) الذي يعنى بعلاقة جمعية الصداقة الصينية العربية مع جمعيات الصداقة مع الصين الشعبية في الدول العربية تحت إشراف جامعة الدول العربية، استضافت الخرطوم في العام 2006م المؤتمر الأول للصداقة العربية الصينية الذي شارك فيه ممثلو جمعيات الصداقة العربية الصينية ومنظمات المجتمع المدني في كل من دولتي الصين والسودان، وجميع الدول العربية الأعضاء، وأسفر المؤتمر عن نتائج مهمة، منها تثبيت آلية مؤتمر الصداقة العربية الصينية وإنشاء رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية ومقرها الخرطوم، وتعمل تحت رعاية جامعة الدول العربية، الهدف من إنشاء رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية، تعزيز العلاقات العربية الصينية في كافة المجالات من خلال تبادل الزيارات وإقامة الندوات والقيام بمزيد من الفعاليات الشعبية بين الجانبين، وتقوية التعاون في مجالات الاقتصاد والزراعة والتكنولوجيا والبيئة والثقافة وحوار الحضارات وتوأمة المدن وتنمية الموارد البشرية وغيرها. اتخذ مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في الدورة (127) في العام 2007م والذي تضمن التأكيد على قراراته السابقة بشأن تعزيز العلاقات العربية الصينية وحرص الدول الأعضاء على تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات، وأعرب عن تقديره لجمهورية السودان لاستضافتها الدورة الأولى لمؤتمر الصداقة العربية الصينية، وتوجهت بالشكر لكل من جمعية الصداقة الصينية العربية والأمانة العامة لجمعيات الصداقة العربية الصينية على جهودها لإنجاح المؤتمر، وبذلك انطلقت أنشطة الرابطة وانعقدت ثلاث دورات لمؤتمر الصداقة العربية الصينية في كل من السودان وليبيا والصين، كما تم عقد عدة اجتماعات للمكتب التنفيذي ما بين الخرطوم والقاهرة، كما قام السيد الأمين العام للرابطة القيادي المعروف الأستاذ أحمد عبدالرحمن والوفد المرافق له من قيادات وأعضاء المكتب التنفيذي بعدد من الزيارات للدول الأعضاء، وتم توقيع اتفاقية تأسيس المقر بين الرابطة وحكومة السودان دولة المقر. تعمل رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية تحت رعاية جامعة الدول العربية وتتكون عضويتها من ممثلي الدول العربية المشاركة، ولها أمانة دائمة كما ذكرت سابقاً مقرها الخرطوم. تلعب الرابطة دوراً إيجابياً في تمتين العلاقات العربية الصينية في كافة المجالات والأنشطة داخلياً وخارجياً مع الصين والدول العربية، وذلك من خلال كوادرها الرفيعة. الأمين العام للرابطة الأستاذ أحمد عبدالرحمن محمد والمدير التنفيذي للرابطة السفير الدكتور علي يوسف والسفير بشرى الشيخ، كما تعمل الرابطة بمنظومة إدارية تضم عدداً من الكوادر والخبرات. خالص أمنياتنا للرابطة بالتقدم والازدهار ومزيداً من النجاحات.