*سألت ذات صدفة احد رجال الاعمال العرب الذى لديه استثمارات فى ارض النيلين عن انطباعته عن السودانيين خلال فترة عمله فى الخرطوم فأجبنى : الطيبة والاعتداد بالنفس وبعضهم يفتقر للذكاء العاطفى و مُحسنات السلوك. *تذكرت هذه القصة وأنا استمع إلى مقطع صوتى رائج للطبيبة النفسية ابتسام محمود الذين انتشر انتشار النار فى الهشيم مديناً الأطباء السودانيين بأفتقارهم الى الذكاء العاطفى و محسنات السلوك وعدم تواضعهم مع المرضى وموضع خلافي مع الدكتورة ابتسام أنها عزلت الاطباء عن المجتمع ككل وانا ازعم ان لى صداقات مع مجموعة من الاطباء الذين ينضحون انسانية وفى استطاعتى ذكر الكثيرين ولكن كمثال د. اماندا تادروس ود. جمال جادين ود. اسامة حمد السيد ود. نزار النور ود. ياسر الاسد واخرين لاتسع المساحة لذكرهم *أعود فأقول ان سلوك الاطباء لا يمكن اخذه بمعزل عن فئات المجتمع الاخرى ، كما لا يمكننا اخذ الاطباء كحالة وصاحبة توجيه الاتهام استشارية ومعالجة نفسية مارست المهنة ثلاثون عام حسب زعمها فكيف نجت من حالات التشوه السلوكى التى القتها على قبيلة الطب عامةً دون تبعيض ، و بمعزل عن البيئة الطبية المتدنية المحيطة بالاطباء موضع الاتهام من قبل صاحبة المقطع الصوتي الذى ينحو نحو الاعلان عن مركز تتبع له حسب حديثها ، وهذا ما يعرف بتضارب المصالح *لكن بمناسبة سيرة وانفتحت كما يُسمى البرنامج التلفزيونى الشهير دعونا ننظر إلى بعض سلوكنا العام وتعاملنا مع بعضنا البعض هل صادفتنا قريباً كلمات مثل ( من فضلك ولو سمحت وعن اذنك وشكراً) تجد انها قليلة الحدوث فى بعضاً من تعاملاتنا اليومية إلا من رحم ربى كثير من يرد السلام بتجهم اما تبسمك فى وجه اخيك حسنة قول الحبيب المصطفى عليه صلوات ربى وتسليمه فتلك من جملة السنن المهجورة وإن تلقى اخاك بوجه طلق لا نسئل عنها فهى فى حكم القلة القليلة من فئات المجتمع الذى نتعامل معه يومياً ،هذا السلوك الجاف لا يظهر واضحاً الا عند مقارنته بعكسه من السلوكيات الحسنة واذكر فى مرة دخلت الى مصرف النيلين لصرف صك مصرفى وبعد ان قام الصراف بأعطائى المبلغ اخرج زجاجة عطر وقام برش العطر على يدي عقب مراجعتى للمبلغ عداً ،عندما رويت هذا التصرف لبعض معارفى اندهشوا واطلقوا تعليقات ساخرة كناية عن صعوبة تصديق الأمر *الغريب في الآمر أن نفس الفئات المجتمعية التى يعاملك بعضها بجفاف تجدهم فى حالات اخرى يأتون بعكس هذا الجفاء وكمثال تجمهر المارة عند حدوث تصادم بين سيارتين ويسارعوا بعقد مصالحات وتنطلق كلمة ( يا جماعة باركوها ) وربما تسببوا بالضرر لصاحب السيارة بعد الضغط عليه بواسطة يا جماعة باركوها * اتهامات دكتورة ابتسام لا تخص الاطباء فكثير منهم يضعوهم على الجرح يبرئ كما يقول المثل الشعبي ،لكن اتهاما يمس كثير من غير الأطباء من فئات المجتمع ، وانا اعول على الأسرة كثيراً فى تغير اسلوب التربية ولا اعول على غيرها من الجهات المعنية كوزارات التربية والتعليم والشئون الاجتماعية