في مباراة غريبة الأطوار جاءت مثيرة وقوية كسب المريخ أغلى ثلاث نقاط له في النسخة الحالية لبطولة الدوري الممتاز عندما فاز على مضيفه أهلي مدني 5/3 ، أحرز للمريخ رمضان عجب وأوكرا (هدفين) ومحمد الرشيد وبكري المدينة، بينما سجل لأصحاب الأرض كوفي كوامي وحاتم رحال ووجدي عبود.. بهذه النتيجة رفع المريخ رصيده من النقاط إلى 74 نقطة بينما تجمد رصيد الأهلي عند النقطة 35. جاءت بداية المباراة كما تمناها الضيوف، حيث سجل مهاجم المريخ رمضان عجب هدفاً مبكراً في الدقيقة الأولى عبر تسديدة قوية باغت بها أبوبكر الدش حارس مرمى أهلي مدني. حاول أهلي مدني تدارك الموقف والعودة لاجواء المباراة بتنظيم هجمات نحو مرمى المريخ بغية إحراز التعادل، ولكن الغاني موسى كيتا قصم ظهر سيد الأتيام عندما إرتكب ركلة جزاء مع رمضان عجب إنبرى لها الغاني أوكرا بنجاح محرزاً منها الهدف الثاني في الدقيقة 10. بعد الهدف الثاني للمريخ غير الأهلي من إستراتيجيته تماماً وتحول للهجوم و في إحدى الهجمات طالب أهلي مدني بركلة جزاء على خلفية إحتكاك تم بين قائد المريخ أحمد عبد الله ضفر ومحترف الأهلي كوامي داخل منطقة الجزاء ولكن حكم المباراة محمد بلال كركة إعتبر الحالة عادية وطالب بمواصلة اللعب. تجاوزت فرقة سيد الأتيام صدمة هدفي المريخ سريعاً وشنت هجوماً عنيفاً على مرمى اليوغندي جمال سالم عبر حتام رحال وفريد سيف الدين والمحترف كوامي ونتج عن ذلك عديد المخالفات التي إرتكبها دفاع المريخ ولكن الأهلي لم يستطع ترجمتها إلى أهداف. شهدت الدقيقة 30 عودة الأهلي لجواء المباراة عندما أحرز العاجي كوفي كوامي الهدف الأول لأهلي مدني عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء بعد هفوة دفاعية من وليد بدر الدين. إعتمد المريخ على الإرسال الطويل مستفيداً من سرعة الثنائي رمضان عجب وبكري المدينة اللذان لعبا خلف دفاع الأهلي وفي المساحات الخالية، بينما لجأ أهلي مدني للتمرير القصير واللعب الممرحل عن طريق العمق وفتح اللعب بالاطراف معتمداً على المهارة الكبيرة لفريد سيف الدين وعلي السيد، وتواصل اللعب سجالاً بين الفريقين حتى أعلن الحكم نهاية الشوط الأول بتقدم المريخ 2/1. زادت الإثارة في الشوط الثاني وأقحم فاروق جبرة مدرب المريخ محمد الرشيد بديلاً لوليد بدر الدين المهزوز ليلعب محمد الرشيد دور صانع الألعاب ويتحول رمضان ليشغل مهمة الظهير الأيمن. تحسن أداء المريخ في الحصة الثانية وهاجم الأهلي بضراوة وأحتسب الحكم عديد المخالفات للمريخ دون الإستفادة منها، ليتمكن الأهلي من إحراز هدف التعادل عن طريق حاتم رحال في الدقيقة 57 مستفيداً من هفوة بخيت خميس. لم يتمكن رمضان عجب من إكمال المباراة وخرج مصاباً في الدقيقة 58 ليحل عنكبة بدلاً عنه، وبالمقابل قام فاروق جبرة بتحويل حماد بكري للظهير الأيمن. عاد المريخ للتقدم من جديد عبر محمد الرشيد الذي احرز الهدف الثالث في الدقيقة 70 عندما عالج عكسية الغاني أوكرا بأفضل مايكون. بعد الهدف زادت إثارة المباراة وأمسك الأهلي بزمام الأمور ومرر لاعبوه الكرة فيما بينهم وسط ضغط كبير من لاعبي المريخ ونتج عن ذلك عديد الإحتكاكات بين لاعبي الفريقين وحذر الحكم كركة وجدي عبود وعنكبة اللذان إشتبكا بدون كرة، وبعد أقل من دقيقة قام بلال كركة بطرد مهاجم المريخ عنكبة بعد إعتدائه على وجدي عبود مدافع الأهلي بدون كرة. أضاف بكري المدينة الهدف الرابع للمريخ في الدقيقة 89 بعد أنراوغ الدفاع الأهلاوي وأرسل كرة في الزاوية البعيدة لأبوبكر الدش، ولكن المدينة لم يهنأ بالهدف كثيراً حيث تمكن وجدي عبود من إحراز الهدف الثالث للأهلي من منتصف الملعب بعد أن لمح جمال سالم خارج المرمى، ورد الغاني أوغستين أوكرا سريعاً على هدف وجدي عبود مرحرزاً الهدف الخامس لفريقه من ركلة حرة خارج منطقة الجزاء، وبعده أنهى الحكم بلال كركة المباراة بفوز المريخ بخمسة أهداف مقابل ثلاثة.
