٭ ما من شك ليس هناك من يرضى أن يذل الطبيب أو يهان بالاعتداء عليه، أثناء قيامة بواجبه، والكل يؤمن على توفير الأمن والحماية لكل شخص في بيئة عمله وليس الأطباء وحدهم. ٭ كما أنه ما من شك أن التشريعات والقوانين التي تؤدي إلى استقرار البيئة الصحية وتوفير المناخ الملائم الذي يُمكن الطبيب من تأدية مهمته النبيلة، تحتاج الى مراجعة. ٭ وإدانة أي إعتداء على طبيب والعمل على إجتثاث تلك الظاهرة، وتحسين الخدمات في القطاع الصحي هي مطالب مشروعة من المواطن العادي كي ينعم بخدمة علاجية قبل أن تكون حقوقاً للأطباء. ٭ لكن بالمقابل ليس من الأخلاق أو المروءة والشهامة أن يخون (بعض) الأطباء، المواطن الذي تعشم فيهم الخير ويدخلون في إضراب عن العمل بالمستشفيات.. الخطوة (صادمة)، بل (مميتة). ٭ لو قمنا بإجراء فحص معملي على البيئة الصحية فالنتيجة التي لن يختلف حولها اثنان تقول أن هناك نواقص والبيئة تحتاج للكثير من المعينات، وحتى الوزيرة سمية أكد تقر بذلك، وواقع الحال يقول إن الجهود يجب أن تتضافر. ٭ لا يمكن أن يعتقد أطباء أن ايقاف جهاز التنفس عن (الحكومة)، بالإضراب عن العمل، بينما هم في الأصل أوقفوه عن مريض قد يكون لم يسمع بأبي قردة أو سمية أكد. ٭ المستشفى، ليس قاعة الصداقة، في الأولى هناك مبضع والتعامل معه لا يقبل القسمة على اثنين، وفي الثانية حوار ونقاش ومساحة لتقبل المسائل لتقبل القسمة على أي رقم، ويكون هناك (باقي). ٭ بعض الأطباء يريدون نقل قاعة الصداقة إلى المستشفيات .. هي الدخول في غيبوبة ..لا أدري كيف يقدم طبيب على حقن دوره الانساني بجرعة سياسية .. المستشفى ليست ساحة (معافاة) لمواجهة الحكومة. ٭ عدم تأدية أطباء لواجبهم خاصة في (الحوادث) هي (انتكاسة) .. هي خطوة أشبة بجنين مشوة وتعليق مشاكل القطاع الصحي في (شماعة) المريض بدلاً عن الحكومة. ٭ الفرق كبير بين أن يحاول أطباء (طعن) الحكومة في قلبها بإبرة (الإضراب)، وبين مطالبتهم ببيئة موفورة الصحة .. لا يمكن أن يرتدي أطباء عدسات لاصقة ويرون بها المواطن وكأنه مأمون حميدة. ٭ ليس هناك مايمنع من انتقاد الحكومة ووزيرها المدلل مأمون حميدة .. ولكن المستقبح أن أرى حميدة وأطعن في المواطن المغلوب على أمره، فحميدة لو أراد إجراء كشف روتيني ربما خضع له في مشافي لندن. ٭ عدم قيام أي طبيب باسعاف مريض، بمثابة ورم خبيث في جسد (النخوة) قبل المهنة .. بالحق وحده يمكن أن ينتصر أي طبيب لمطلبه بطرف الحكومة، لكن لا يمكن أن يكون ذلك بوضع (المريض) درقة. ٭ تعمد أي طبيب عدم القيام بمهمته، هي أشبة بشق بطن في عملية جراحية دون خياطتها.. بيئس الطبيب الذي يكتب روشته على ورق السياسة.