وضع الإطار الفني لفريق الهلال العاصمي لاعبيه تحت الراحة بعيداً عن ملعب التدريبات لمدة ثماني وأربعين ساعة، على أن يعاودوا الأعمال بعد غد السبت باستاد النادي بحي العرضة شمال بمدينة أم درمان، وذلك بغرض تخفيف حدة الإرهاق بعيداً عن ضغط المباريات التنافسية. وكان الفريق قد خضع لتدريبات استشفائية بملعبه مساء أمس الأربعاء بمشاركة جميع لاعبيه المؤهلين صحياً عدا النيجيري عزيز شيبولا، الذي تعرض لإصابة عضلية أثناء المباراة مع الخرطوم الوطني وغادر الملعب على إثرها، وخضع لكشوفات طبية في سبيل العلاج والعودة إلى النشاط في أقرب وفت ممكن للحاق بمباراة الديربي أمام المريخ 14 أكتوبر الحالي في نهاية الدوري السوداني الممتاز. أنهت كتيبة المستشار الفني فوزي المرضي مباراتها أمام الفريق الوطني أمس الأول على وقع التعادل بهدف لكل بعد تجربة قوية حملت كل معاني المتعة والإثارة، خاصة في الشوط الأول، الذي تخلف فيه عملاق العرضة بهدف حمل توقيع عاطف خالد، وعانى الهلاليون كثيراً من أجل العودة وإدارك التعادل عن طريق البديل مهند الريدة، الوافد الجديد مع الدقائق الأخيرة، لتمثل المباراة مناسبة تأريخية بالنسبة له على الصعيد الشخصي في ظهور الأول بالقميص الأزرق. وخرج الجهاز الفني الهلالي بعديد الفوائد من المباراة نحو ظهور ثمانية أسماء من الحرس الإحتياطي: «جمعة جينارو في حراسة المرمى بدلاً عن الكاميروني لويك ماكسيم، الذي احتكر الوظيفة في 28 مباراة، فيما يونس الطيب أربع مباريات، وإلى جانبه الطاهر الحاج، والقائد سيف مساوي، رمضان كابو، ولاء الدين موسى، صهيب الثعلب، عماد الصيني ومهند الريدة».. ولم تخيب المجموعة البديلة ظن الطاقم الفني من خلال المردود الجيد، خاصة في الشوط الأول. حافظ الهلال على سجل تفوقه المباشر على فريق الأولاد دون خسارة طوال مشاركة الناديين بالدوري السوداني، فيما أضاف نقطة ضاعفت غلته إلى 84 عززت موقفه كبطل حسم كل الأمور منذ الجولة الفائتة، وقدمت المباراة مهاجماً وطنياً «الريدة» ربما يشكل إضافة محلياً وخارجياً في قادم الإستحقاقات وأعادت العميد سيف مساوي إلى الأجواء لأول مرة في التركيبة الأساسية.. وكشفت عن جرأة الجهاز الفني في فتح أبواب المشاركة مُشرعة أمام الجميع دون خوف أو محاذير برغم صعوبة المهمة أمام منافس من العيار الثقيل. يأمل مدربو الهلال إعادة تأهيل اللاعبين وتجهيزيهم لمباراة الديربي بأداء تجربيتن وديتين الأسبوع المقبل، على أن ينتظم الفريق بكامل قوته في معسكر مغلق قبل وقت كاف.
