لم يعد اهتمام النساء كسابق عهدهن بجلسات القهوة والصناديق وتبادل أخبار الحي (الشمارات)، فمؤخراً بات الوعي أكبر كما أن الظروف الاقتصادية دفعت الكثير من النساء إلى الاتجاه لفتح نافذة دخل إضافي فاتجهن إلى تلقي دورات تدريبية في جوانب مختلفة كإعداد الخبائز والحلويات ورسم الحناء وتطريز الثياب خاصة وأن هناك مراكز كثيرة باتت تعمل في هذا المجال. وفي هذا الصدد التقت (آخر لحظة) بعدد من اللواتي اتجهن إلى هذه الأعمال فقالت حفصة عبد الوهاب المبارك درست كورس تصنيع اللحوم والألبان والأعمال اليدوية، والآن أشغل الثياب بعمل نظام الشك بالخيوط والثوب الواحد أحياناً أبيعه ب 200 جنيه ومرات 250 حسب تكلفة المواد، بداياتي كنت أشتغل لناس البيت والآن الناس عرفوني وبيجوا يطلبوا أشتغل ليهم وماشة كويس بوفر احتياجات البيت ومصاريف أولادي. أما سبنة ساس الدين فضلفقالت تعلمت في المركز صناعة الأجبان والمربات وعرفت كيفيفة حياكة القمصان والملايات إلى جانب عمل الفطائر والآن كل يوم أقوم بعمل البيتزا والكيك (للدكان) المجاور للمنزل والحمد لله كلها تباع، وأيضاً لديّ ماكينة خياطة شغالة عليها، وأصبحت أوفر لدرجة أنني بدأت في تصليح مباني البيت. وذكرت نجاة حسن أنها درست كورس الأعمال اليدوية تعلمت تفصيل الملابس وشغل الخرز والشيالات والفوط والأساور والخواتم، وأضافت أن المركز الذي تدربت فيه حثاها على حب العمل والإنتاج واستثمار الوقت في أشياء مفيدة. الأستاذة ليلى عبد المطلب مديرة مركز الحلفاية الاجتماعي ذكرت أن المركز يتبع لوزارة التنمية الاجتماعية ومحلية بحري، ويهدف للتدريب وتنمية القدرات وأنه وجد إقبالاً كبيراً منذ إنشائه وخرج أكثر من 400 دارسة في مجال تصنيع اللحوم، وتصنيع الألبان، وعمل الخبائز، والفطاير، والحلويات، والمربات، والحاسوب، ورسم الحناء، وأعمال الخرز، والتفصيل، والطباعة على الثياب وغيرها.. كما أنه يهتم بنشر الوعي من خلال المحاضرات الدينية والتوعوية. وأضافت أن المركز حوّل الدارسات إلى منتجات المهارة والموهبة إلى عمل تجاري كبير.