الحفاوة التي يقابل بها الناس –اسم الأحبة أو الأصدقاء – دفعت كثيراً من المبدعين لإيجاد طريقة يخلدون بها الاسم ويجعلونه محفوراً في الذاكرة والوجدان، فاختاروا النحت على الخشب قديماً.. أما الآن فأصبح خيار الفضة، والتي يعدها البعض أجمل المعادن، وقد ارتبطت في ذاكرة السودانيين بالحنان والمودة، أحد أمهر من نحت الاسم على الخشب والفضة.. المهندس الجيولوجي خالد محمد عثمان والذي بدأ نحته أيام الجامعة أي قبل سبعة أعوام، بدأها- كما قال لنا في حديث خاص: الهواية كانت دافعي الأول، وشيئاً فشيئاً تطورت عندما أصبح عليها إقبال ورواج، وتشجيع وتحفيز من قبل الأصدقاء والأقارب خاصة خالد مهدي عثمان.. خالد وجد أن الأمر يستحق البحث والتقصي، بغرض التطوير فشرع كما ذكر لنا في إنشاء صفحة عبر الانترنت، أطلق عليها اسم (العقيق)، وخلالها نشر أعماله الفنية، ومن ثم اتسعت الدائرة عندما أصبح التعامل مباشراً وعبر الهاتف النقال، فأصبحت هناك خدمات إضافية لزبائنه وهي – خدمة التوصيل- خالد يجهز لمحل يصنع ويبيع منتجاته فيه، حتى يسهل على نفسه وزبائنه عملية التواصل، وعن أكثر المصنوعات طلباً، بيَّن لنا أن السلاسل هي الأكثر، خاصة عند طالبات الجامعات.. أما السبح والدلايات والختم والدبل عادة ما يطلبها الأزواج، والذين يقدمونها هدايا في الأعياد والمناسبات الخاصة والعامة. وعندما سألناه عن المواد الخام.. أشار الى أنه يشتري الفضة من سوق أم درمان وهي فضة صافية، ويتم تصديرها وهي عيار 1000 أما السلاسل فهي تركية وهي الأكثر استخداماً وعن الأسعار ذكر أنها تبدأ من 250 وتصل حتى 2000 حسب الوزن.